ياسر بن دحيم وكيل دار الأيتام في مدينة المكلا .. نحن نعتبر الدار مدرسة داخلية رسالتها بناء شخصية اليتيم والعناية به ورعايته نستعد لإقامة مهرجان اليتيم الثالث بعد نجاح المهرجان الأول والثاني من أهداف الدار كفالة وإيواء الأيتام من أبناء محافظة حضرموت وتنفيذ مشاريع اجتماعية خيرية لهم ولأسرهم نجم المكلا / حاورته: منال طاهر القدسي يحتضن دار رعاية الأيتام في مدينة المكلا (30) يتيما ويحظهم بكل الرعاية والاهتمام، ويقدم لهم خدمات تعليمية واجتماعية وصحية عديدة تسعى إلى تطويرها على الدوام مؤسسة الفجر الخيرية المشرفة على الدار، الذي شكك البعض في قدرته على النجاح او الاستمرار، لكن يتضح من خلال هذا الحوار الذي أجريناه مع الأخ ياسر بن دحيم وكيل الدار، عدم صواب هذا الرأي والحكم المسبق، فإلى التفاصيل. ما ذكرتيه صحيح وهذا من ايجابيات المجتمع الحضرمي، ولذلك نحن نعتبر الدار مدرسة داخلية رسالتها بناء شخصية اليتيم والعناية به، ولذا أول ما استلمنا الدار قمنا بتنظيم حملة تعريفية عن الدار لأنها لم تكن معروفة عند كثير من الناس واستطعنا في مدة قصيرة أن نعرف بالدار عبر وسائل الإعلام المختلفة وكانت بداية انطلاقة الدار أن أقمنا مركزاً صيفياً للأيتام من جميع مناطق محافظة حضرموت التحق به أكثر من مائة وعشرين يتيماً واختتم المركز بحفل تكريمي بقاعة بلفقيه بحضور محافظ المحافظة السابق سالم الخنبشي وعددٍ كبير من الشخصيات الاجتماعية، وتم نشر أخبار المركز في وسائل الإعلام وتم إعلان فتح باب التسجيل والقبول بالدار . أسرة واحدة تجمعهم المحبة والمودة كما أننا من خلال عملنا أثبتنا لأولياء أمور الأيتام المنتسبين للدار عملياً الرعاية التي يحضى بها اليتيم بل ولمسوا التغيير للأفضل من حيث السلوك والمستوى التعليمي والاندماج في المجتمع وإبراز مواهبه, ونحن دائماً على تواصل مع أمهات الأيتام, واليتيم يجد فرصة يوم الخميس للذهاب إلى بيته ويبيت هناك ويعود يوم الجمعة ونوفر لهم المواصلات ،كما لدينا مجموعة من الخدمات الاجتماعية التي نستهدف بها أسر الأيتام , وقد ذكرناها سابقاً ولذا نجد استقرار الأيتام بالدار ومحبتهم لها وقد أصبحوا أسرة واحدة وإخوة تجمع بينهم المحبة والمودة. 30 يتيما - كم عدد نزلاء الدار وما هي المناطق التي ينحدر منها الأيتام في الدار؟ عدد الأيتام المنتسبين للدار الآن 30 يتيماً، وهذا عدد نعتبره جيداً في مجتمع كالمجتمع الحضرمي ونحن عندنا آلية ورؤية في التدرج في الاستيعاب بحيث وضعنا خطة مستقبلية وعندنا أمل أن نصل في الاستيعاب إلى 200 يتيم . أغلب الأيتام في الدار ينحدرون من أحياء مدينة المكلا ( الديس , حي العمال , فوه ) وبعض الطلاب من ضواحي المكلا منهم طالبان من الحرشيات وطالب واحد من منطقة بروم ميفع وطالب من وادي المحمدين. تكريم الطلاب المتفوقين - هل تحرصون على الاحتفاء بمناسبة يوم يتيم من كل عام؟ يوم اليتيم العربي مناسبة نغتنمها فرصة لتكريم الطلاب المتفوقين في الدراسة فنقيم بالدار حفلاً تكريمياً متزامناً مع هذه المناسبة بحضور ممثلين من مكتب الشؤون الاجتماعية بالمكلا ونوزع الجوائز على الأيتام المتفوقين في الفصل الدراسي الأول كل عام ونقدم هدايا للأيتام وشهادات تقديرية للمتعاونين مع الدار في أداء رسالتها . هناك أيضاً احتفالية كبرى تقيمها مؤسسة الفجر الخيرية وينفذها أيتام الدار وهي مهرجان اليتيم بحضرموت والذي يضم مجموعة من الفعاليات الثقافية والرياضية التي تختتم بحفل في قاعة جامعة حضرموت برعاية محافظ المحافظة وقد أقمنا مهرجان اليتيم الأول بحضور وكيل المحافظة حاتم والثاني بحضور وكيل المحافظة الجنيد العام الماضي، ونحن نستعد الآن لإقامة مهرجان اليتيم الثالث. دعوة لمنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية - ما هي الصعوبات التي تعانون منها؟ أبر الصعوبات التي تعاني منها الدار : عدم تقبل المجتمع الحضرمي لفكرة دور الأيتام رغم وجود الحاجة عند بعض الأسر . شحه الإمكانيات المادية التي تحول دون تنفيذ كثير من البرامج والنشاطات ونحن هنا ندعو منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والرسمية المساهمة في دعم الدار مادياً ومعنوياً . عدم وجود باص لمواصلات الأيتام بالدار وهو يعتبر من الحاجات الأساسية والمهمة في عملنا خاصةً مع بعد الدار عن المدارس التي يدرس بها الأيتام، ولذا فإننا نناشد السلطة المحلية وعلى رأسها الأستاذ/ خالد سعيد الديني محافظ المحافظة لدعم الدار بباص . ضعف المستوى التعليمي لأغلب الطلاب عند الالتحاق ولذا تقوم الدار بإعداد برامج ودروس تقوية لرفع مستواهم . دعم متفرق - ما هي الجهات الداعمة والراعية للدار؟ ميزانية الدار تدعم من مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالمكلا وكذا مؤسسة الفجر الخيرية الاجتماعية ثم ما يقدمه أهل الخير من دعم متفرق . استكمال جميع الطاقم الإداري - ما الذي يميز التخطيط الهندسي والتكوين الإداري في الدار حاليا؟ كل من يزور الدار يتفاجأ بالعمران الهندسي الحديث والتخطيط المناسب والذي صمم ليؤدي رسالة الدار وأهدافها حيث تتكون الدار من : مبنى السكن الداخلي يتكون من عمارتين - مبنى تعليمي به فصول التقوية وغرف مجموعات النشاط ووحدة صحية ومكتبة للقراءة – صالة طعام – ساحة ملعب كرة قدم - مسجد – مبنى مكاتب الإدارة وبه قاعة حاسوب وصالة العاب . من حيث الإدارة تم استكمال جميع الطاقم الإداري وتوزيع المهام لما يتناسب مع رسالة الدار وعملها حيث يتكون الهيكل الإداري من : مدير الدار وتحته وكيل إداري يختص بكل ما يتعلق بالشؤون الإدارية والموظفين وكذا وكيل تربوي يختص بشؤون الأيتام ويشرف على جميع البرامج والنشاطات التي تقدم لهم وعنده مجموعة من العاملين فهناك الأخصائيين الاجتماعيين والمشرف التربوي ومسؤول النشاط ومسؤول السكن الداخلي . كلمة أخيرة؟ لا يسعنا إلا أن نشكر الصحفية منال القدسي على اتاحتها هذه الفرصة لنا للتعرف على الدار وعملها كما نشكر مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالمكلا لما يقدمه من دعم وتسهيل كافة الصعوبات التي تعترض الدار والشكر موصول أيضاً لمؤسسة الفجر الخيرية الاجتماعية على دعمها المتواصل وإشرافها المستمر ولكل من دعم وساهم وبذل . كما نغتنمها فرصة لدعوة مؤسسات المجتمع المدني وكذا الشخصيات الاجتماعية لزيارة الدار للتعرف عليها عن قرب. لقاءات مع نزلاء الدار كما أجرينا لقاءات قصيرة مع أيتام من الدار الذين تحدثوا بعفوية عن أنفسهم ووضعهم في الدار وعن أمنياتهم في المستقبل،وكانت البداية بالطالب عبدالله أحمد باوزير 11 سنة،الصف : الرابع ابتدائي قال: أنا أهوى الانشاد والرسم والخط وابرز أصدقائي : ماسك باحويج وعمر باشتم الأنشطة التي تمارسها في الدار : البلياردو وكرة القدم والحاسوب وأتمنى أن أكون طبيباً لكي أعالج المرضى وأخفف من الالامهم. الطالب حلمي محمد باحميدون، 12 سنة، الصف : السادس ابتدائي الهواية : كرة القدم، قال: ابرز أصدقائي : محمد عمر ومحمد الحضرمي، والأنشطة التي أمارسها في الدار : كرة القدم والحاسوب، وأتمنى أن أكون شرطي مرور مثل والدي. الطالب محمد حسين خان، 16 سنة، الصف : التاسع، يهوى الحاسوب وابرز أصدقائه : سليمان المحمدي وعلي بامحجن، والأنشطة التي يمارسها في الدار : كرة القدم والرسم والخط ، وأمنيته يكون مهندساً معمارياً .