المحافظ الديني يلتقي ممثلين عن الشباب العاطلين بساه غدا الأربعاء إصابة متظاهرين بإصابات بالغة إثر تفريق الجيش اليمني بقوة السلاح لعاطلين عن العمل بمديرية ساه أبناء حضرموت العاملين في القطاع (10) يوقفون العمل تضامنا مع أبناء ساه نُقل إلى مستشفى سيؤن العام بوادي حضرموت الشاب عبد الله سالم بن جوبح بعد إصابته صباح اليوم برصاصة في قدمه اليمنى إثر إطلاق عناصر من الجيش اليمني الرصاص الحي على شباب عاطلين عن العمل يتظاهرون سلميا أمام بوابة القطاع النفطي رقم (10) بمديرية ساه محافظة حضرموت والذي تعمل به شركة توتال الفرنسية . وأُصيب الشاب عبد الله الجابري بجرح غائر في رأسه بعد تعرضه للضرب بالهراوات والعصي من قبل جنود يتبعون الجيش فيما أصيب الشاب مصلح باوزير بإصابات وصفت بالبالغة وذكرت إحصائية أولية أن عدد المصابين بلغ حوالي خمسة عشر شابا تفاوتت إصاباتهم بين المتوسطة والخفيفة . وقال شهود عيان أن جحافل الجيش اليمني قد طوقت مكان الاعتصام وبادرت بإطلاق الرصاص عشوائيا والاعتداء على المتظاهرين بالعصي والهراوات مما أدى لسقوط عدد من الجرحى . ويطالب العاطلون عن العمل بتنفيذ جملة من الاتفاقات التي وقعت بين قيادة شركة توتال يمن واللجنة المكلفة بمتابعة الشركات النفطية والتي كان من المفترض أن يتم البدء بها مطلع مايو الماضي حيث يقود عرقلة هذه الاتفاقات لوبي من المتنفذين تتهدد مصالحهم بتنفيذ الآلية التي تم إقراراها وفق قرار مجلس الوزراء القاضي بمنح أبناء الامتياز 50% من فرص العمل في الشركات النفطية العاملة على أراضيهم . وعلى الصعيد ذاته نفذ العمال والموظفون من أبناء محافظة حضرموت وبعض المحافظات الأخرى العاملين بالقطاع (10) وقفات تضامنية مع أخوانهم العاطلين من أبناء مديرية ساه الذين تعرضوا لبطش قوات الجيش فيما لمّحت مصادر خاصة إلى مشاورات بين مجاميع من الشباب الغاضبين لوقف ضخ النفط من القطاع (10) حتى يتم تلبية مطالب الشباب العاطلين وتقديم الجناة ممن ارتكبوا حماقة اليوم ومسئوليهم للمحاكمة . وتتصاعد حدة الغضب الشعبي بمديرية ساه منذ ظهر اليوم بعد توارد الأنباء التي أفادت اعتداءات عناصر الجيش على الشباب العاطلين وتسود الشارع العام بمديرية حالة من الغضب الشعبي والغليان تنذر بما هو أسوأ في حال تقاعس المعنيين عن القيام بدورهم في مثل هذه الانتهاكات ومن المحتمل أن تشهد بقية أيام الأسبوع احتجاجات مماثلة بمشاركة أعداد كبيرة من شباب مديرية ساه . وقالت مصادر مطلعة أن تواصلا تم بين قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت واللجنة المكلفة بمتابعة الشركات النفطية يُعقد على أساسه لقاءً عاجلا غدا الأربعاء بالمكلا وبحضور مدير عام مديرية ساه وعضو المجلس المحلي بالمحافظة وشخصيات اجتماعية واعتبارية بالمنطقة يبحث تطورات الوضع ويتم فيه إطلاع قيادة السلطة المحلية على خروقات الجيش بحق متظاهرين عُزل يطالبون بحقوق كفلها الدستور والقانون اليمنيين وحث السلطة المحلية على متابعة الجهات المعنية على تفعيل آلية العمل التي أقرت وفق قرار مجلس الوزراء . وكان اللجنة المكلفة بمتابعة الشركات النفطية قد عقدت ظهر اليوم مع مسئولين في شركة توتال يمن بالقطاع (10) اجتماعا استمر قرابة أربع ساعات أكد فيه اللجنة على ضرورة التحقيق في حادث الاعتداء على الشباب المتظاهرين والكشف عن هوية الجهات التي تقف خلف الاعتداء ومحاسبتها ورد الاعتبار لأبناء المنطقة كما أمهلت اللجنة شركة توتال أسبوعا للقاء مديرها العام لوضع تساؤلات اللجنة عليه وتنفيذ الوعود التي قطعها من خلال عد اتفاقات تمت مع اللجنة . وفي السياق ذاته يردد مسئولون في شركة توتال يمن أن وزارة النفط قد أوقفت تنفيذ هذه الآلية وأن الشركة تسعى لتنفيذها واعتبر الشباب هذا الرد غير مقبول متهمين شركة توتال بالوقوف خلف الاعتداء على اعتباره الوسيلة الناجعة لوقف المظاهرات والاعتصامات التي يقيمها العاطلون على فترات متقطعة .