إننا بالفعل نستشعر مدى الخطر على حضرموتنا الحبيبة أكثر من أي وقت مضى , وان حضرموت في منعطف تاريخي وصراع مع البقاء و إما أن تكون حضرموت كما هي تاريخية خيرها لأهلها وجيرانها وأمتها أو تكون لقمه صائغة في فم الذائب الضارية تنهش في جسدها الطاهر , جهود خبيثة ومؤامرات قذرة تبذل في الخفاء لإجهاض الحلم الحضرمي الهادف إلى إعادة حقوق حضرموت و هناك إصرار عجيب في ان تبقى حضرموت تحت السيطرة والوصايا والهيمنة إلى ما شاء الله . أخرها تصريح للسفير الحسني قال فيه : ان مؤامرة تحاك ضد حضرموت لجعلها إقليم يضم شبوهومأرب , الصحيح يمكن أن تكون حضرموت دولة أو إقليم يضم شبوه والمهرة وهو اقرب للتاريخ والجغرافيا والسياسة والمنطق والعقل والجوار أما مأرب مع احترامنا لأهل مأرب فهذا مستحيل و لا يستقيم لا جغرافيا ولا سياسيا لا نقصا في حق المأربة لكن مثل هذا الطرح يهدف إلى تكريس الهيمنة ونهب الثروات وضياع الهوية الحضرمية وهو ما أشار إليه السفير الحسني . يا هل حضرموت من فضل الله عليكم أن جعل الله العداوة والبغضاء والشقاق والخلاف بين أعداكم ومن سرق ونهب ثرواتكم واحتل بلادكم وهذا رحمة من الله بكم لتراجعوا حساباتكم وتدافعوا عن أرضكم وعرضكم وبلادكم ولكن ربما خلاف الظلمة لم يدم طويلا وقد يستبدل ظالم بآخر اظلم منه لقدر الله وتصيرون إلى الأبد مستعبدين فنفضوا غبار الذل والمهانة والتفرق عن أنفسكم انتم أحفاد الأخيار ولا نزكي على الله احد المسألة ليست بالأمر الهين بل هي قضية وطن وأجيال إذا لم تنصف وتأخذ حقها في مثل هذه الظروف والأحوال فلربما لم تنصف بعد . صدقوني وهذه نصيحة من القلب لأهلي من الحضارمة حضرموت لن تبصر النور ولم تعاد لها حقوقها وتستمر في أداء رسالتها الخالدة التي خطها لها الأوائل من الآباء إلا في ظل الاستقلال الكامل والسيادة على الأرض والمقدرات وإدارة شؤنها بنفسها أما أن يأتي من خارجها فلن ينظر لها إلا إنها البقرة الحلوب والدجاجة التي تبيض ذهبا وكفى هذه هي نظرة الغير لنا أما نحن فلا ننظر لبلادنا حضرموت أنها ثروة اقتصادية فحسب بل هي تاريخ وهوية وانتمى يجري في دمائنا وعروقنا وحب الوطن من الإيمان . لماذا هذا الصمت والسلبية والانتظار لما تأتي به الأقدار ؟ فالسماء لا تمطر ذهبا وما نيل المطالب بالتمني طريق النجاة والفلاح والعز والشموخ الحضرمي واضح كوضوح الشمس ويتمثل في : أن نسير معا على خط الاستقلال والانعتاق من التبعية المذلة و المهينة فحضرموت أمام طريقين لا ثالث لهما : إما أن تسلك طريق التحرير وإقامة الدولة الحضرمية المنشودة مباشرة مستخدمين كل الوسائل للوصول لهذا الهدف وبلادنا نحن أحق بها من غيرنا ونحن الذين علينا ان نقرر مصيرها و الطريق الآخر أن نسلك طريق شيء أفضل من لا شيء وهو بان تكون حضرموت إقليم مستقل استقلالا كاملا في ظل حكم فيدرالي يمني جنوبي او شمالي ولكن هذا الإقليم الحضرمي وملامحه الجغرافية والسياسية والأدبية يجب نحن الذي نصيغه وفق خصوصيتنا ومصالحنا وليس يأتينا من الخارج مشوها أو مبتورا وها نحن سمعنا حضرموت إقليم ولكن يتبع مأرب فأي خبل هذا وأي سطحية في الطرح و التفكير ومن يقبل بهذا . اليوم يجب أن يضع الحضارمة مشروعين مشروع للدولة المستقلة ومشروع للإقليم الحضرمي الفدرالي وما يسبق منه الأول فهو الأول ولكن هذين المشروعين يجب ان يتم صياغتهما بأيد حضرمية نزيهة ونظيفة ومتجردة ونحن على ثقة أن شخص واحد يستطيع ان يصوغ مثل هذا المشروع فالمشكلة ليست في وضع المشاريع ولكن كيف نلتف حول مثل هذه المشاريع ونخرجها للشارع الحضرمي ويحظى بالإجماع بل و فرضه بالقوة و الإرادة الشعبية إذا لزم الأمر وغير هذا الطريق يعني الضياع ودخول حضرموت إلى نفق مظلم لا احد يستطيع أن يتنبأ متى تخرج منه فهل نعي مثل هذا الأمر ؟ نسال التوفيق للجميع وان يحفظ وطننا الحضرمي وان يدوم عزة . رئيس التجمع الوطني الحضرمي عضو مجلس رئاسة عصبة القوى الحضرمية [email protected]