(( كم هي الكمية المتبقية من موارد حضرموت …. لكي نعمل حسابنا الا يتم انتاج بشر اخرون يعيشون على التراب ومياه بحر ميت )) …. ما ورد بأعلاه جملة مقتضبة أوردتها الاخت القاصة والناشطة/ رائدة سعيد في يومياتها على الفيس بوك أعجبتني كثيراً , لذا أحببت الاستفادة من مكوناتها لصنع مقال ربما يضفي بعداً آخر للجملة التي أوردتها كما هي تماما … فالجمله باعلاة تحمل في طياتها الكثير من الدلائل والاستنتاجات … فالاستفهام الذي بدأ في أول الجمله يقودنا حتماً إلى عديد تساؤلات .. من قبيل هل كانت لدينا في محافظة حضرموت موارد حتى نتساءل عن الكمية المتبقية منها ؟ وإذا كان الأمر كذلك .. فما هو حجم الاستفادة التي طالت حضرموت من هذه الموارد باعتبار ميزان ما استهلك منها وما تبقى ؟؟ …. ثم هل ما استهلك من موارد في هذه الرقعة المباركة من وطننا الحبيب … وصل إلى حد الإهدار بمعناه القبيح ؟؟؟ وإذا كان الأمر كذلك فهلا سألنا أنفسنا من المتسبب في مثل هكذا إهدار طال الموارد الحضرمية ؟؟ …. ثم من هو المعنى بالسؤال ومن هو المعني بالإجابة على مثل هكذا تساؤلات …. أسئلة تبدو غبية إلى حد ما … لكنها ضرورية وبالغة الأهمية … إذا ما أردنا الخروج بحلول عملية وواقعية إزاء مثل هكذا مشكلة … وعندما أقول مشكلة فهذا يعني اعترافي – ولا اعتقد أن ثمة من ينكر هذا الأمر – بوجود مشكلة إهدار لموارد وثروات ذات صبغة حضرمية في المقام الأول .. وطالما أن الكل يعترف بان مواردنا في حضرموت تُهدر بشكل مبالغ فيه خاصة في الآونة الأخيرة .. فماذا عملنا لأجل المحافظة على المتبقى منها (هذا ما أرادته الأخت في تساؤلها أو هكذا اعتقد , وهذا ما أريده أنا, ويريده الآخرون المحبون لحضرموت الأرض والإنسان ) , لكن بأي أدوات يتحقق مثل هكذا محافظة … هذا ما عجز فيه الكثير ممن ائتمنهم رب العالمين لإدارة دفة موارد هذه المحافظة الوفية لعاداتها القديمة إلى حد كبير … فما أحوجنا إلى التنازل عن عاداتنا القديمة لأجل الاستفادة من مواردنا وحسب …. وبالعودة إلى التاريخ غير البعيد لحضرموت المحافظة … نجد أن حجم الاستفادة من مواردها لم يبلغ الحد الأدنى _ لاحظوا هنا باني أجيب على أسئلة غبية أوردتها في بداية المقال رغما عني فاعذروني _ ثم لاحظوا أن حجم الإهدار بلغ حد لا يطاق ولا يحمل مزيدا من التقاعس واللامبالاة , إلا إذا كنا نريد الوصول إلى شاطئ ( إنتاج بشر آخرون يعيشون على التراب ومياه بحر ميت ) ….. وشاطئ العبارة الأخيرة المؤلم بكل المقاييس .. لا يعني بأنني أنكر حقيقة أن الرازق الكريم هو من تكفل برزق البشر جمعا ,وان الرزق مقدر ومكتوب لكل نفس حية فليس ثمة داع لمثل هكذا خوف … بقدر ما يعني انه يجب علينا أن نوازن بين قضية (الكم ) و( الكيف ) حتى نصل إلى شاطئ أحلام جميلة ومرافئ أكثر أمننا .. مما هو ظاهر في مراه تعاملاتنا السابقة منها والحاضرة مع مواردنا المختلفة بمن فيها الموارد البشرية ….. والى أن نلتقي بمشئية الرحمن دمتم بود وعافية ,,,