**بطبيعة الحال المبدع يميل للتأمل ويبني وعيا ويسمو بقيمة عالية في الحياة ويرسم الصورة بنمطية الحياة الجميلة لاينشط في قتامة الصورة وضجيج الكر والفر –حيث أن المبدع لايستنفد طاقاته في تحريك البرك الآسنة برشق الحجارة ولابشغل ذاته المبدعة بمكائد الآخرين ونوايا المتربصين –وسابقا كان اختلاف المبدعين ينتج أدبا ورقيا ونضجا تستفاد منه الأمة أما اليوم في ظل الفضاء المفتوح من نوافذ التواصل الاجتماعي عبر الفيسبوك والتويتر رأينا عالما مليئا بالشجارات ورشق الحصى والتفنن في الشتائم تساؤى المبدعون فيه مع العامة لذا عزيزي لقد بات حال الإبداع والمبدعون في تغيب كامل وظهرت أقزام مستعرضة تتحدث عن الإبداع وتدعي عريفة كل شي لم تتعب يوما أو/ تفتحس /مافي الأمر الأقربون أولى بالمعروف والواسطة والبرهتة أحيانا والعربدة تفرز كل مايناله المرء –الأسبوع الفائت وحضوري احتفائية التأبين لشاعر الغنائي احمد سالم بامطرف رحمه الله في المركز الثقافي بالغيل كانت كلمة الاستاذ محمد احمد باعباد في المنتصف غير قابلة للتجزؤ أو التأويل صراحة مابعدها صراحة ولست بصدد الكلمة وتنفيدها لكن مالفتني فيها عبارة جميلة ومنصفة عندما قال /المبدع كنزا مدفونا في حياتة وكنزا مدفونا في مماته /لأنه فعلا يعيش مهمشا مهملا وبعد مماته تتناساهالناس الامن بعد محبيه وهذه العبارة لم تفت الدكتور الأكاديمي والرجل المتواضع عبدالقادر باعيسى عند كلمته ممثلا عن اتحاد الأدباء بالمكلا فعلق عليها بحدسه الكاتب المبدع وبايحاءات جميلة مؤكدا انه بالفعل المبدع مهملا ومهمشا وان الناس في التأبين يكثرون من الرثاء ويتناسون نتاجاته الإبداعية وماخلفه من تراث وأدب .. إخوتي الكرام المبدع الحقيقي يعيش لحياة أجمل فيها الوئام والطموح وكوة من نور يهتدي إليها وان المبدع الحقيقي يتادى من الصراعات وضياع البصيرة-فكل من حولة أداة تدمير وسياط على جلده يحولانه الىالحضيض دون اكتراث بما يقدمه من إبداعات كل في مجاله –والبعض هم الذين حظوا بااللفتة من قبل الجهات المسؤلة على قولة /اذكرني عند ربك /أو كما قال ابن المقفع ..إذا أكرمك الناس لجاهاو لسلطان فلايعجبك ذلك فان فان الكرامة تزول بزوالهما ولكن ليعجبك أن أكرموك لدين أو أدب /وحقا من يكرم المبدعين وأعمالهم دون واسطة أو محاباة فأعمالهم هي الفيصل لكل مبدع ولكن لمن تقرا زبورك ياداؤد ..فهل المبدع يغرق على قول اخوتنا المصريين في// شبر مية //ام ان المناخ العام يلعب دوره بالطبع وبالتالي ليس على المبدع حرج في الصمت عند اختلاط الاقنعةوضياع البصيرة وكان لسان الحال يقول.. سئمت تكاليف الحياة..,ومن يعش ثمانين حولا لاابالك يسام ..