أقيم اليوم الثلاثاء على قاعة منتدى السعيد الثقافي الفعالية الخاصة المكرسة بذكري أربعينية فقيد الوطن والفن والثقافة المناضل محمد مرشد ناجي نظمتها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة وفي الفعالية التي أدارها الأستاذ / عمار المعلم مدير عام الإذاعة والتلفزيون بمحافظة تعز أشار فيها : بأن محمد مرشد ناجي كان علم شامخ ونحتفل بأربعينياته ونحن نحتفي بتدشين مؤتمر الحوار الوطني ، والفنان محمد مرشد ناجي قدم أجمل الألحان وكان ملحناً تاريخياً وعازف،وأحياء اربعينياته الفقيد ما هو إلا وفاءً من مؤسسة السعيد ومن كل محبيه ، وبذل الكثير والكثير من الحب والعطاء والانتصار للأرض،ولكنه قوبل بالكثير من النكران والجحود والإهمال كغير ه من الفنانين ، وإذا به بساعات احتضاره يجد نفست وحيداً ومعزولاً من مجتمع لن يعطيه حق .
وتحدث الأستاذ /محمد سيف / مدير عام مكتبة السعيد بكلمة نيابة عن الأستاذ / فيصل سعيد فارع / مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة قال فيها أن وفاة الفنان الكبير / محمد مرشد ناجي كان صدمة أليمة لأهلة وذويه ولكل أبناء اليمن ، وقد رحل (المرشدي ) وهو اللقب الذي أشتهر به بعد رحله حافلة بالعطاء والإبداع لأكثر من ستة عقود ، وكان علماً من أعلام الفن ومدرسة فنية وغنائية متميزة وصاحب مواهب عده ، وساهم بدور فاعل في أحياء ونشر التراث الغنائي اليمني على مستوى حواضر وقرى المدن اليمنية كما تولى العديد من المناصب القيادية ومنها عضوية مجلس النواب ورئاسة اتحاد الفنانين اليمنيين ومستشاراً لوزارة الثقافة . من جانبه أستعرض الشاعر الفنان / فضل النهاري فلم مصور عن حياة وسيرة الفنان المرشدي من صغره حتى مماته ، لقد أعددت فلم وثائقي لحياه الفنان وإبداعاته
بمجال الفن وإسقاط مسيرته الفنية على الواقع المعاصر لمعرفة كيفية مسانده الفنانين اليمنيين المعاصرين بمسيرة الفن التي يسيرون بها ، وتغمد الله الفقيد بواسع رحمته .
من جانب أخر تحدث الشاعر والأديب / محمد عبد الباري الفتيح بفقرة تائينيه على الفقيد الفنان / محمد مرشد ناجي والذي عايشه من أيام صباه بمدينة عدن بمنطقة الشيخ عثمان وذكر مجمل سيرته مع الفقيد ومسيرة نضاله مع الفن .
وتحدث الشاعر / نبيل الحكيمي قائلاً : نحن نشارك اليوم فعالية أربعينية الفقيد محمد مرشد ناجي الذي احد إعلام الأغنية اليمنية الذين أصاغوا وجدان الشعب اليمني ثورة وعاطفة وحب وانجاز وحياه ، فهو وأحمد قاسم وأبو بكر سالم بافقيه ومحمد محسن عطروش علامات مضيئة بهذا الشعب ، ونشروا الأغاني اليمنيين بإذاعات القاهرة وصوت العرب بسنوات المد القومي ، فهو أحد هولاء ورحيله مثل مآس لليمنيين ونحن نتلمس الجواهر بعد أن تضيع من أيد.
بأيدانيا فنحن نقدم له القليل مما تركه لنا من تراث فنية رائع ليظل مترسخ بوجدان اليمنيين وكنا نأمل من وزارة الثقافة أو من رئاسة الدول إن تقوم بدورها لكونه سكن قلوب اليمنيين أكثر من هذه القيادات ، ونسأل الله له الرحمة والمغفرة ونطالب الدولة اليمنية الاهتمام بالمبدعين بحياتهم وبعد مماتهم ورعاية أسرهم فبعض من هم يموتون مرضي ومعدمون ولا يجدون قيمة العلاج ، مشيراً بأن أغاني الفنان رائعة ومنها ( بالله عليك يا طير يا بلادي وأغنية يا بلادي يا بلادي وتاج النهار وأغنية إنا الشعب زلزلة عاتية )وغيرها من الأغاني العاطفية الرائعة للشعراء لطفي جعفر أمان والبرد وني والجابري وسلطان الصر يمي والشهيد المناضل / عبد الفتاح إسماعيل وغيرهم وشارك الحكيمي في رأيه الدكتور / محمد عبد الرحمن السامعي / كليه الآداب جامعة تعز وقد أثريت فعالية التأبين العديد من المداخلات والمناقشات من الحضور .
