جسدت حرص واهتمام القيادة الثورية في تخفيف معاناة المواطنين.. فتح الطرقات.. مبادرات انسانية وموقف شعبي مؤيد    عدوان أمريكي بريطاني جديد على الحديدة    الضرائب تعلن عن امتيازات ضريبية للمنسوجات المحلية    مجزرة النصيرات .. جريمة حرب مركبة ونصر صهيوني أمريكي زائف    بعد صراخ الرزامي ومرافقيه باسم عبدالملك الحوثي وسط الحرم المكي.. محلل سياسي: الثمن سيكون صنعاء وقطف الروؤس    حقوق الانسان تدين مجزرة الاحتلال في النصيرات    مسير عسكري لوحدات رمزية من القوات الجوية والدفاع الجوي    العاصمة صنعاء تشهد الحفل الختامي وعرضاً كشفياً لطلاب الدورات الصيفية    تدشين مخيم مجاني للعيون بمديرية العدين في إب    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    عاجل: آيزنكوت وغانتس يعلنان استقالتهما من حكومة نتنياهو    لهذه الأسباب سنقف مع الانتقالي وسندافع عنه!!    صنعاء بعيدة.. التصعيد الاقتصادي الأخير يؤطر للانفصال    الخدمة المدنية تدشن أدلة الخدمات ل 15 وحدة خدمة عامة    "سأتزوج من هذا المواطن بدون مهر" – فتاة من تعز تربط زواجها بفتح الطرق المغلقة (صورة)    رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، الدكتور عبدالله العلفي ل"26 سبتمبر": ترتيب الأدوار مع الجهات ذات العلاقة بالقطاع الزراعي يؤسس لمسار أداء تكاملي    وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري لدول الخليج واليمن: نثمن دعمكم لعودة أمن اليمن واستقراره ووحدته وسلامة اراضيه    شاهد أول فيديو لعبور المسافرين طريق مارب - البيضاء - صنعاء بعد إعلان العرادة فتحها رسميا وفرحة عارمة    تكريم عربي مصرفي كبير للدكتور احمد بن سنكر    البعداني: قائمة المنتخب شهدت إحلالا وتبديلا وفقاً لمعايير الكفاءة والقدرات الفنية    غارات دموية تستهدف نازحين عقب يوم من مجزرة النصيرات التي أسفرت عن 998 شهيدا وجريحا    دي يونغ يدعم صفوف هولندا استعدادا ليورو 2024    وزارة الخارجية تدعو جميع الوكالات الدولية بنقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى عدن    وزارة الخدمة تعلن موعد إجازة عيد الأضحى المبارك للعام الهجري 1445    افتتاح معمل وطاولة التشريح التعليمية ثلاثية الأبعاد في الجامعة اليمنية    رئيس الوزراء يزور البنك المركزي ويؤكد الدعم الكامل لقراراته الرامية لحماية النظام المصرفي    الرواية الحوثية بشأن حادث انهيار مبنى في جامع قبة المهدي بصنعاء و(أسماء الضحايا)    تفاصيل جديدة بشأن انهيار مبنى تابعًا لمسجد ''قبة المهدي'' ومقتل مواطنين    "هوشليه" افتحوا الطرقات!!!    ''استوصوا بعترتي'' و استوصوا بالمعزى!!    يورو 2024.. هذه قيمة الأموال التي سيجنيها اللاعبون والمنتخبات المشاركة    الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي يدعو برامج المنطقة لزيادة عدد الألعاب والمسابقات والاهتمام بصحة اللاعبين    أسعار الذهب في صنعاء وعدن صباح اليوم    عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي    منتخب الدنمارك يقهر نظيره النرويجي بقيادة هالاند    منظمة الصحة العالمية تدعو للاستعداد لاحتمال تفشي وباء جديد    في الذكرى الثالثة لوفاته.. عن العلامة القاضي العمراني وجهوده والوفاء لمنهجه    السيد القائد : النظام السعودي يتاجر بفريضة الحج    أحب الأيام الى الله    القرصنة البرتغالية في جزيرة سقطرى .. بودكاست    روسيا تعلن بدء مبيعات مضاد حيوي جديد يعالج العديد من الالتهابات    ما علاقة ارتفاع الحرارة ليلا بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية    النفحات والسنن في يوم عرفة: دلالات وأفضل الأعمال    الحوثيون يعترفون بنهب العملة الجديدة من التجار بعد ظهورها بكثرة في مناطقهم    من 30 الى 50 بالمية...قيادي بالانتقالي الجنوبي يتوقع تحسنًا في سعر الصرف خلال الفترة القادمة    نادي ظفار العماني يهبط رسميا للدرجة الأدنى    لا حلول لأزمات اليمن والجنوب.. ولكن استثمار    الرفيق "صالح حكومة و اللجان الشعبية".. مبادرات جماهيرية صباح كل جمعة    بعد أشهر قليلة من زواجهما ...جريمة بشعة مقتل شابة على يد زوجها في تعز (صورة)    ما حد يبادل ابنه بجنّي    وديا ... اسبانيا تتخطى ايرلندا الشمالية بخماسية    الحسناء المصرية بشرى تتغزل باليمن و بالشاي العدني    أطباء بلا حدود: 63 ألف حالة إصابة بالكوليرا والاسهالات المائية في اليمن منذ مطلع العام الجاري    أطلق النار على نفسه.. مقتل مغترب يمني في أمريكا في ظروف غامضة (الاسم)    الحوثيون يمنحون أول باحثة من الجنسية الروسية درجة الماجستير من جامعة صنعاء    تعرف على شروط الأضحية ومشروعيتها في الشريعة الإسلامية    الحوثيون يعتقلون عشرات الموظفين الأمميين والإغاثيين في اليمن مميز    خبراء صحة: لا تتناول هذه الأطعمة مع بعض الأدوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حشاشين في حضرموت
نشر في نجم المكلا يوم 24 - 01 - 2012


بقلم :سالم عمر مسهور/ بوعمر
شروق الحضرمي .. تبدو مفتاحاً ندخل به إلى كثير من الحضارمة لنقرأ ما في رؤوسهم ، شروق الحضرمي التي تعرفنا عليها من خلال مقالة تصنف من كلاسيكيات الأدب الحضرمي المعاصر عندما أجاد الأستاذ عبدالله آل عبدالله في استدراجنا إلى رحلة عميقة في ثنايا حضرمية تعيش في اغتراب عن موطنها الحضرمي ، ومع إفراط وبذخ من أستاذ حضرمي له مقام رفيع كنت في ردة الفعل مع القراءة فيما جاء به الأستاذ عبدالله آل عبدالله ممسكاً بطرف الخشية أكثر بكثير من طرف التدافع العنيف حول شروق الحضرمي وأمثالها ممن عليهم أن يتلقوا مفهوم الحضرمة بمنطق صحيح ، فلسنا بذات حاجة إلى تحوير الخطايا بمقدار وضع المباضع في موضعها …

لست هنا ضد شروق الحضرمي وأمثالها حينما يذهبون إلى زيارة المناضل حسن باعوم فهذا واجب ديني لا نختلف فيه ، ولست مع قمع الحريات الفكرية والسياسية ، غير أن للأمر وجه بشع هو المحفز للخوض في هذه القراءة وإن احتملت مع احتملت ، فشروق الحضرمي وأمثالها يمثلون شريحة هي منّ وصفت بالمخدرين في وقفة الثامن عشر من يناير الذي تمثل بيوم الحق الحضرمي ، فشروق الحضرمي وأمثالها يصيبون حضرميتنا في مواجعها عندما تأتي اللحظات التي تكشف الأقنعة عن ما خلفها من إرادات وتفاصيل معالم للوجوه حتى وأن كانت غافلة …

ما أصابني بالدهشة هو حديث شروق الحضرمي لقناة بي بي سي العربية عن القضية اليمنية الجنوبية بكثير من الانتماء إلى جنوب اليمن ، ذات الحديث المحمول بالأزمة الأخلاقية التليدة بين حضرموت واليمن الجنوبي من الثلاثين من نوفمبر 1967م وحتى الثامن عشر من يناير 2012م ، فهنا حالة من حالات الجنون أن تمر مروراً كريماً متهادياً بين معشر الحضارم الذين عليهم أن يتوقفوا تماماً عند أمثال شروق الحضرمي الذين يرفعون شعار وعلم اليمن الجنوبي يجاهرون بانتمائهم السياسي إلى الدولة الخطيئة ، والمشروع القادم لتركيع حضرموت

في كل مرة علينا أن نعيد التذكير بيوم الأول من أيلول / سبتمبر 2007م وهذا حسن باعوم موجود ويمكن استنطاقه عندما خرجت جموع أبناء المكلا تحت شعار ( حضرموت تاريخية قبل الوحدة والشرعية ) هل كان هنالك من وجود لفكرة اليمن الجنوبي ..؟؟ ، الإجابة التاريخية المفصلية هي ب ( لا ) لأن ما حدث هو امتداد طبيعي لحالة حضرموت التي احتجت في ابريل 1997م تحت ذات التأطير ، وباستعادة الحالة السياسية في التوقيت التاريخي 2007م فأن المحتجين في عدن كانوا يطالبون باستعادة مناصبهم العسكرية التي فصلوا منها بعد هزيمة دولتهم الجنوبية في حرب صيف العام 1994م …

اليمنيين الجنوبيين لم يسعوا لتحقيق فك الارتباط عن اليمن الشمالي إلا بعد أن خرجت حضرموت ودفعت الثمن شهداء من أبنائها في هذا السبيل ، هم الآن لا يريدون سماع هذا الصوت ، وهم يصنفون أمثالنا بالخونة والعملاء ، ونحن نؤكد خيانتنا وعمالتنا بل وحتى كفرنا المطلق بمشروع اليمني الجنوبي وأن هم تستروا بأستار الكعبة المعظمة ، الحالة تكاد تكون طلاق بغير رجعة فحضرموت لن تكون رقماً يحمل الرقم خمسة يتبع الجهلة والغائبة عقولهم بل ونزيد عليها بأحفاد معاقري الخمر الذين استباحوا حضرموت كلها على مدى ثلاثة عقود …

سأزيدهم وجعاً على وجعهم ، نحن في حضرموت نعتبر فترة حكم علي عبدالله صالح وتحديداً ما بعد 1994م هي واحدة من أجود المراحل التاريخية التي عرفها الحضرمي في الساحل والداخل وحتى المهاجر الحضرمية ، نعم كان هنالك استنزاف ، وكان هنالك انتهاك ، وكان هنالك مظالم ، غير أن علي عبدالله صالح أتاح لحضرموت أن تستعيد ذاكرتها الحضارية وتحيا ذاتها وخصالها ، هو أي صالح لم يمنح حضرموت شيئاً تكرماً بل لمصلحة سياسية واقتصادية ندركها ولكن نأتي بها في سبيل الفارق بين حكمين ظالمين في أحدهما كفر والحاد وفي الآخر نهب وسلب وانتهاك …

الحراك .. شر
المرحلة الحاضرة تستدعي من النخب الحضرمية مواجهة لابد منها ، الحراك الجنوبي يمثل شراً ووجهاً عبوساً في حضرموت ، وصدقاً كم أصبحت اتندر بمن أسألهم عن أحوال الناس فيقولون أنما هم مع حضرموت ويسايرون أهل الحراك حتى تجيء الفرصة المواتية فيأتون إلى حضرموت مواطنين طيبين مخلصين ، لقد ظهرت شروق الحضرمي كما هم أمثالها في وقفة المكلا 18 يناير 2012م فكانت وكانوا شيئاً لا يمثل حضرموت ، هؤلاء من رأسهم إلى أصغرهم يمكن تصنيفهم بالحشاشين …

في الضالع مثلاً .. وأعني موقعهم الالكتروني الموصوم بالعنصرية بل بما تحمله كل مبادىء الدولة اليمنية الجنوبية لن تجد الحضرمي غير حشاشاً يعيش تحت تأثير المخدر يقول ما يقولون ، له يصفقون ويهللون ، واستذكر زمناً تعاركت فيه حتى جاء أحد رموزهم أحمد عمر بن فريد وألقى هذا البيان :
في الواقع ان جزء كبير مما يعانيه الجنوب بشكل عام , وخاصة وضعية الاحتلال الحالية التي نعيشها حاليا , تعود في جزء كبير منها الى انكارنا في الجنوب للقيمة الكبيرة التي تمثلها حضرموت كهوية وتاريخ وثقافة … وفي نظري ان الجنوب يتمحور حول حضرموت في الاساس في السياق التاريخي , وعيبنا اننا فيما سبق قد انكرنا ذلك بفعل عوامل كثيرة ربما كانت خارجه عن ارادة الفكر الوطني الجنوبي .. وفي ظني ايضا اننا اذا ما اردنا لدولة الجنوب القادمة النجاح والانطلاق نحو المدنية والتقدم والاستقرار فانها يجب ان تتمحور حول حضرموت وليس العكس كما حصل في الماضي … مع كامل اسفنا لجميع الفعل السياسي الذي تجنى على حضرموت كما هي حضرموت التي تعرف نفسها ويعرفها التاريخ ويعرفها العالم اجمع .
مع تأكيدي ان ما طرحته هنا بشكل عاجل ومختصر … سيكون لي فيه – انشاء الله – كتابات تفصيلية
كان هذا في 31/3/2010م ولكن لن يأتي منهم شيء يستحق أن ننطلق منه إلى حالة من توافق ، فاليوم حضرموت تقول ( كفاية ) ، وحضرموت تقول العاصمة المكلا والدولة هي حضرموت فهل يفيق منهم أحد .. لا لن يفيقوا أبداً …

الدكتور محمد العوادي تشرفت بلقاءه ، وقد أوردت له شيئاً ذكرته في أنحاء مختلفة من مقالات عدة ، أليس من جدارة هذا الجيل أن يتحمل مسؤولياته التاريخية كاملة ..!! ، نعم لن يكلفنا الكثير طباعة عشرات نسخ من كتاب يعرف الحشاشين بماهية حضرموت ، حضرموت القضية التاريخية والوطنية ، الحق الحضرمي ينتزع أولاً من أبناءه الواقعين في ثنايا الأكاذيب والأساطير ، الانخداع بما يمليه المروجين هي حالة شائعة بين الأبناء والأحفاد وحتى الآباء أيضاً ، هنا فكرة يجب أن تتداول بين النخب الحضرمية فالحالة تصيب بالغثاء ، وحضرموت هي الضحية …

لن يأتي أهل الضالع دون غيرهم لحضرموت حاملين ورداً ، بل يحملون ناراً وشراً ونجمة حمراء ، لن تتغير مفاهيم هؤلاء لحضرموت ، فحضرموت ليست مجرد بقرة حلوب بل هي عبداً مملوكاً طائعاً ، هذه هي عقليتهم الفاسدة ، لا نريد أن نكون معهم بل يكونون هم معنا ، الخطاب البارد لن يصلح من الحال حان لنا أن نقول لهم وحتى لعيالنا حضرموت وطن نجباء ، فدعوا الحشيشة وتعالوا إلى وطن يرتقي بكم إلى المعالي .. وكفى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.