كثيرون من المنظرين و النقاد في السلطة يعتبرون ما أنجزوه في الواقع شيء كبير و لكن تلك الإنجازات تمثلت في صرف أراضي الساحات العامة و الحدائق ومواقف السيارات وسد الشوارع وتضييق الأرصفة الخاصة بالمارة ناهيك عن النهب والسطو الممنهج و لصدق القول دون انفعال أو إثاره أو تزويق ….الكل يرى مدينة المكلا و ضواحيها تختنق يوما بعد يوم و يزداد العبث فيها طمعاً لشيءٍ ….وكانت البداية ردم سواحل البحر العربي وصولاً إلى قلب مدينة المكلا وضواحيها دون اعتبار لفلسفة تخطيط المدن التي تبنى عليها الحضارات……. و لا زالت هذه الظاهرة مستمرة و هي الآن في عنفوان قوتها و شراستها و اتخذت منحى أخطر في ردم مجاري السيول (الوديان) مثال على ذلك وادي إمبيخه وغيره من الوديان و إن التاريخ لن ينسى ما يحدث من عبث في هذه المدينة ذات الطابع الجمالي الطبيعي لكن البعض لا زال يصر على هذا العبث و التشويه بجمال هذه المدينة خاصة وحضرموت عامه في عصرنا الحاضر المتحضر …..ومن مزاياهم الغريبة هي تهافتهم و إصرارهم على هذا رغم علمهم بأن أبناء المحافظة يعانون من هذا العبث المضاعف الذي أتى بالويلات على المواطنين وفتح باب الإجرام و الإتجار بكل شيء حتى حياة الأطفال التي أخذت منهم ساحات اللهو واللعب وأصبح نراهم يلعبون في الشوارع الرئيسية ويصابوا بكثير من الكوارث فيا ترى هل هذا بسبب تعفن النفوس أو الحضارة المادية جعلتهم لا يبالون بأرواح الآلاف في سبيل جاه أوثروه أو اختلط فيها بقايا أيادي خفيه تدين ولائها لمتنفذين متربصين بمحافظة حضرموت هدفهم تشويه حضارتها وطمسها ونهب ثرواتها…..كما نلاحظ أيضاً إن البعض يظهر في و سائل الإعلام مستعملاً بعض الألفاظ و الكلمات المنقوشة في تشبيهاتها التي تدل على الماضي الحاضر مرتبطة بنظم وفلسفة كلمتين الفساد والإصلاح أو المفسدون و المتنفذين فوجود مثل هذه الكلمات وتكرارها من قبل مسئولي ….. فمهما يكن من أمر شيوع هذه الكلمات الدالة على القول والكتابة لا الفعل يثبت إن هناك طبقه تحترفها احترافا ألا وهي طبقة المتنفذين والمفسدون أنفسهم حيث يتنقلوا من دورٍ إلى دور محاولين إخفاء الحقيقة و تعليلها بالانشغال في ما يسمى بالحوار الوطني من جهة و الحكم الرشيد من جهة أخرى ….لكن الفساد احتل مكاناً ظاهراً لدى المفسدين الذين ينادون بالحكم الرشيد سوى كان في الماضي أو الحاضر و أصبحوا يتوسعوا في هذا الفساد ويسرفون فيه بكل فن وابتكار وقد هيأ لهم ما يسمى الحوار الوطني هذا عبر تشكيل اللجان و يا محاسن اللجان في تمرير الفساد عبر الجلوس مع الطبقات المتنفذة لتأسيس صياغات جديده قريباً إنشاء الله سنتطرق إليها.