وصف مصدر مسؤول في إصلاح حضرموت أن نبأ "انتخاب أمين عام للمجلس المحلي بالمحافظة " بالمهزلة مستنكراً الطبخة في الكواليس مؤكداً ضلوع نظام الحزب الواحد في الطبخة التي لم تبلغ فيها باقي القوى السياسية في المحافظة. وقال المصدر: إن عقلية السلطة التي تدار بها المحافظة ، هي عقلية لم تتحدث ولم ترتق إلى تطورات الواقع السياسي المعاش خاصة بعد الحراك السلمي بالجنوب والثورة الشبابية التغييرية ، والتضحيات التي قدمت ، فلا تزال تدير السلطة بالمحافظة عقلية الحزب الواحد والفرد الواحد:. وأشار إلى أن ماجرى في جلسة محلي حضرموت الاثنين 27مايو الحالي هي عملية لم تكن في جدول أعمال المجلس ، كما لم يبلغ أعضاء المجلس من كتلة الإصلاح بها ، وكأنها يراد أن تطبخ في الكواليس ( صندوق سري أسود) .موضحاً أن الإصلاح لم ولن يتواصل مع السلطة حول هذا الموضوع ، كما روج لذلك بعض المواقع الإخبارية ، لأنها لا تعنيه ، وحتى يستمر الحزب الواحد في العبث بإدارة المحافظة ومقدراتها ليحاسب عليها منفرداً أمام جماهير أهلنا بحضرموت منذ أبريل 1997م . وأوضح المصدر إن الإصلاح لايريد أن تتلوث يد أحد أعضاءة فيما يحصل من فساد مالي وإداري . مؤكداً أن ماجرى خلال الأيام الماضية من استخدام لأدوات السلطة ووسائلها في تمهيد مخطط أرض بجوار وادي امبيخة بفوه وتضييق مجرى الوادي ، ورفع أعمدة الضغط العالي للكهرباء من الموقع ، ومن أجل عين تخرب مدينة ، حيث دوت صيحات المواطنين الخائفة من السيول القادمة من الوادي دون جدوى. وأشار إلى :"إننا في الإصلاح كنا نود أن توجد شراكة حقيقية في المحافظة مع كل القوى والمكونات الحضرمية دون استثناء بعيداً عن المحاصصة المقيتة وعلى اساس الكفاءة والنزاهة ، وأن يستبدل كل من وصل أحد الأجلين في الوظائف العامة ، وكل من أزكم أنوف أهلنا بالفساد المالي والإداري ، ويتم اختيار العناصر البديلة وفقاً ومعايير الحكم الرشيد ، ولكن مع هذه الأعمال الصبيانية التي تجري بالمحافظة كان لابد أن يكون لنا كلمة وصوت مسموع حول ما يجري وجرى من الاختلالات الأمنية وقتل الأبرياء بدم بارد ولم نجد من هذه السلطة غير البيانات الاستنكارية أو النعي أو تشكيل اللجان أو دفع الديات أو التحكيم القبلي" . وأستنكر المصدر تهميش أعضاء محليات مدن حضرموت الرئيسية، (المكلا-غيل باوزير-الشحر-سيؤن-تريم-القطن – وجزيرة سقطرى) وغيرها من المدن التي حصد ممثلوها في محلي المحافظة لأصوات عشرات الآلاف، من التمثيل في إدارة المحافظة وهيئته الإدارية. وطالب إصلاح حضرموت كل مكونات حضرموت المختلفة أن لا تسكت عن ما يجري في المحافظة من عبث وأن لا يسمحوا بعقليات صبيانية تدير محافظة بحجم حضرموت ، بهذه الأخطاء الفادحة ، ونطالب رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق أن تعطي حضرموت حقها كاملاً غير منقوص في خدماتها وكل احتياجاتها الضرورية من كهرباء وصندوق إعمار وغيرها. و دعا المصدر أبناء حضرموت بكل شرائحها ومكوناتها أن يكونوا شركاء في إدارة المحافظة وليس الاستجابة لدعوات الفاسدين كلما شعروا بقرب إبعادهم من مناصبهم باختلاق المشاكل ويجمعوا المكونات ليدافعوا عن حقوق حضرموت في أشخاص هؤلاء الفاسدين .