قال عبد العزيز عبد الغني- رئيس مجلس الشورى- أن التطورات التي شهدتها بيئة التعليم في اليمن في مختلف القطاعات تعد شهادة ناصعة على ولادة عهد جديد من عمر اليمن المكلل بتاج الوحدة، والملتزم إلى أقصى الحدود بمناخ الحريات العامة. وأضاف: إن هذه البيئة هي بيئة مثالية لازدهار وتطور قيم العلم والمعرفة، وهو ما ينعكس اليوم عبر الآلاف من المعاهد والمدارس، والعشرات من الدراسات العليا في الجامعات. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها اليوم الأربعاء على هامش حفل أقامته جامعة العلوم والتكنولوجيا بمناسبة تخرج دفعة جديدة من طلابها. ووجه عبد الغني التهاني الحارة للخريجين باسم رئيس الجمهورية، وتمنياته لهم بحياة علمية مفعمة بالبذل والعطاء والنجاح الدائم مشيراً إلى أن توجيهات فخامة الرئيس كان لها الأثر البارز في الدعم الكبير الذي قدمته الدولة لجامعة العلوم والتكنولوجيا منذ المراحل الأولى لإنشائها مرورا بمراحل البناء والتجهيز وتوفير الإمكانيات، وما زال حريصا على إنجاح الجامعة مشروعا تعليمياً ومنارة علمية بارزة يجسد الإسهام الأهلي الايجابي في النهوض بقطاع التعليم الأكاديمي والعالي وتطوره في اليمن. وقال:" إن الوطن يفخر بهذا الجيل من الشباب، ويعول على جهوده وإسهاماته النهوض بمهمة بناء المستقبل، وتحقيق التنمية والتطور، وأن الخريجين يستقبلون مرحلة جديدة، هي مرحلة الاندماج في بيئة العمل متسلحين بمهارات عالية تأتي من طبيعة الإعداد العلمي والتطبيقي، الذي يميز معظم كليات هذه الجامعة الرائدة، لافتاً إلى ما حظي به الخريجون وزملاؤهم في بقية الجامعات من تحصيل علمي في ظروف ملائمة لم تكن متاحة لغيرهم قبل ثلاثة عقود، ولم تكن متاحة بهذه النوعية قبل عقدين من الزمن. وأشار إلى أن تلك المزايا تجعل شباب اليوم أمام مسئولية استثنائية، فيما البلد ينخرط في مرحلة طموحة من التنمية تحددت أهدافُها، وتوفرت لها فرصٌ غير مسبوقةٍ، من وضوحِ الرؤية ومن الدعم الكبير من شركاء اليمن الإقليميين والدوليين. وأوضح رئيس مجلس الشورى: إن السعي من أجل الحصول على فرصة عمل مهمة نبيلة، ولكن الأنبل منها هو توظيف الجهود والطاقات من خلال العمل الذي يتم تأديته في أي موقع كان من اجل مصلحة الوطن وتقدمه وتطوره. من جانبه استعرض الدكتور داوود عبد الملك الحدابي- رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا- الدور الذي تقوم به الجامعة من اجل تقديم تعليم متطور يساير علوم العصر ومتطلباته وكذا التطورات التي شهدتها الجامعة في مختلف المجالات والتخصصات، مشيراً إلى طموحات الجامعة من أجل تعزيز دورها الريادي في مجال إعداد الكفاءات البشرية والبحث العلمي وخدمة المجتمع في المجالات الطبية والهندسية والإدارية والإنسانية. هذا وألقيت في الحفل – الذي أقامته الجامعة على صالة 22 مايو بصنعاء كلمتان من قبل زهير اليزيدي من دولة الكويت الشقيقة عن الضيوف، ورضية عامر عن الخريجين استعرضا فيهما الجهود التي تبذلها الجامعة في تطوير المستوى التعليمي لطلاب وطالبات الجامعة وما تتطلبه من احتياج إلى هذه التخصصات والمجالات المختلفة. حضر الحفل عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمد في الجمهورية اليمنية وجمع غفير من أهالي الخريجين والخريجات.