حقق علماء أميركيون ويابانيون إنجازا كبيرا بتحويل خلايا جلد بشري إلى خلايا جذعية، ما يفتح الطريق لوسائل علاج جديدة لأمراض مثل السرطان والسكري وكذلك مرض الزهايمر. وقد توصل فريقان بحثيان أميركي وياباني بشكل متزامن إلى ذلك الاكتشاف عندما حصلا على خلايا جذعية دون القضاء على أجنة لتحقيق ذلك، ما يخفف حدة الجدل الأخلاقي القائم بشأن هذه المسألة. وأشاد البيت الأبيض بهذا الاكتشاف الذي رأى فيه وسيلة لحل مشاكل طبية "دون المساس لا بالهدف السامي للعلم ولا بقدسية الحياة البشرية". واعتبر جيمس طومسون معد الدراسة الأميركية التي نشرتها مجلة "ساينس" الإلكترونية أن هذا الاكتشاف "سيغير كليا حقل" الأبحاث في مجال الخلايا. وتعتبر الخلايا الجذعية علاجا ممكنا لبعض الأمراض القاتلة أو المعوقة، لأنها يمكن أن تتحول إلى خلايا ل220 نوعا مختلفا. وبتمكين العلماء من الحصول عليها بشكل أسهل سيتيح هذا الاكتشاف سرعة التقدم في الأبحاث الخاصة بالسرطان والزهايمر والباركنسون والسكري وإصابات النخاع الشوكي والتهاب المفاصل والحروق والأمراض القلبية. وأوضح طومسون وهو أستاذ بجامعة ويسكونسن في ماديسون (شمال) وكان من الرواد في الحصول على الخلايا الجذعية عام 1998 أن هذا الأسلوب الجديد يمكن أن يتبع بطريقة بسيطة نسبيا في مختبرات عادية. وقد نجح الفريقان الأميركي والياباني في تحويل خلايا جلدية إلى خلايا جذعية بإدخال أربع جينات (مورثات) مختلفة عليها بواسطة فيروس. ونجح الفريق الياباني بقيادة شينيا ياماناكا من جامعة كيوتو في تخليق سلالة من الخلايا الجذعية باستخدام 5000 خلية. ونجح الفريق الأميركي في إعادة برمجة خلية من 10 آلاف لكن دون اللجوء إلى جينة مسرطنة. وتسمح الطريقتان بالحصول على خلايا جذعية لديها الشفرة الجينية للمريض ما يزيل مخاطر رفضها من الجسم، غير أنها تنطوي على احتمال حدوث تبدل لأن الخلايا تحتفظ بنسخة للفيروس المستخدم.