شهد الحي الجنوبي لمستشفى الجمهوري التعليمي العام بمدينة تعز عملية قتل بشعة راح ضحيتها عبد الكريم محمد مثنى ( أبو راس) 20 عاما، عندما أقدم الشاب عمار عادل- 21 عاما- بإشهار مسدسه وأمطره بوابل من الرصاصات استقرت بعضها في رأسه ليلقى حتفه على الفور. وأوضح مصدر امني ل"نبأ نيوز": إن جثة القتيل تم إيداعها ثلاجة المستشفى الجمهوري فيما سلم القاتل نفسه على الفور إلى قسم الشرطة. وأوضحت مصادر مقربة ل"نبأ نيوز": إن سبب الحادث يرجع إلى ما وصفته ب"خلافات تافهة" بين الجاني والمجني عليه، نشبت إثر التنازع على فتاة كان كل واحد من الشابين يدعي خطبته لها، وهو الأمر الذي تطور إلى ارتكاب الحادث المأساوي، خاصة في ظل انتشار السلاح بيد المراهقين والشباب بشكل كبير بمدينة تعز. من ناحية أخرى تشهد مدينة تعز في الأيام الأخيرة تجول عشرات الأشخاص المسلحين في الشوارع العامة دون رادع يذكر من قبل الأجهزة الأمنية التي ما انفكت تعلن عبر الصحف الرسمية الإبلاغ عن حاملي السلاح في المدن الرئيسية، في الوقت الذي تتقاعس أجهزة أمن تعز عن تعقب حاملي السلاح الذين يمرون من أمام أفراد الأمن بأسلحتهم النارية في وضح النهار دونما أي قلق من المساءلة. وتعتقد مصادر محلية أن تهاون أجهزة أمن المحافظة في قضية تعقب حاملي السلاح في المدينة جاءت عقب مقتل الشيخ حمود القيسي الذي أثار حذراً واضحاً لدى أجهزة الأمن يدفعها إلى غض الطرف عن حمل السلاح في المدينة حيث أن العشرات من أنصار الشيخ يتواجدون في المدينة بأسلحتهم بشكل استثنائي منذ وقوع الحادثة الأمر الذي أدى إلى اختلاط الحابل بالنابل بين أنصار القيسي أو حاملي السلاح من غير أنصاره.