شهدت صالة 22 مايو قبل ظهر اليوم الخميس أحداث شغب بين مئات الأطباء، تراشقوا فيها بالجزمات، واشتبكوا بالأيادي، لينتهي الأمر بفض الاجتماع، وتأجيل الانتخابات، ومصادرة كاميرا مراسلة "نبأ نيوز" التي وثقت مشاهداً مخزية من الأحداث، وطردها من القاعة. وتأتي هذه التطورات، في أعقاب دخول فوج من عشرات الأطباء "الإصلاحيين" إلى القاعة التي تجري فيها انتخابات نقابة أمانة العاصمة، واحتجاج الأطباء "المؤتمريين" عليهم بدعوى أنهم ليسوا من أطباء أمانة العاصمة، واتهام حزب الإصلاح "الإسلامي" بأنه استقدم نحو (200) طبيب بالحافلات من محافظات قريبة للتأثير على نتائج الانتخابات. وهو الأمر الذي أجج الخلافات، والمشادات الكلامية، التي تطورت إلى تبادل الكلمات النابية، ثم قيام أحد الأطباء المحسوبين على حزب الإصلاح بخلع جزمته وقذفها باتجاه أحد الأطباء المؤتمريين، ليكون ذلك تدشيناً لتطاير الجزمات فوق الرؤوس، والاشتباك بالأيادي- في واحد من أفضع المشاهد المخزية التي تشهدها الديمقراطية اليمنية منذ سبعة عشر عاماً. وبعد تدخل أطباء عقلاء ن وإفراد أمن لفض الاشتباك، حاول أطباء المؤتمر الانسحاب من القاعة، احتجاجاً على "ديمقراطية الجزمات"- على حد وصف احدهم- إلاّ أن اللجنة المشتركة وممثلو وزارة الشئون الاجتماعية، استطاعوا احتواء الأوضاع، ثم اتخاذ القرار بتأجيل انتخابات نقابة الأطباء فرع أمانة العاصمة حتى إشعار آخر يتم الاتفاق على موعده لاحقاً. هذا وقد قام أثنين من الأطباء "المحسوبين على الإصلاح" بطرد مراسلة "نبأ نيوز"، ومصادرة الكاميرا بعد التقاطها صوراً لمشاهد التراشق بالجزمات، إلاّ أن أطباء آخرين من الإصلاح قاموا بإعادة الكاميرا إليها بعد انتهاء الاجتماع وبعد حذف جميع الصور التي كانت فيها..