رغم السباق المحموم بين الحاكم والمعارضة على كسب رهان الاعلام، فضل المؤتمر الشعبي العام بعث "الأموات" المحسوبين على إعلامه "المحتضر" من كل فج وصوب، وزجهم في دورة تدريبية بدأها اليوم السبت، فيما اختتمت أحزاب اللقاء المشترك دورة مماثلة خصصتها فقط لأشد الاعلاميين ضراوة في النيل من الحزب الحاكم، واستثنت منها "الأموات"، ممن وقفوا بلا حول ولا قوة خلال حراكها السياسي. قيادات إعلامية وسياسية مؤتمرية أعربوا ل"نبأ نيوز" عن استيائهم البالغ من مواصلة الأمانة العامة استنزاف الأموال والوقت على مئات الأسماء ممن جمعتهم من مختلف المحافظات لتدريبهم بصنعاء، رغم أنهم كانوا لأكثر من عام في عداد "الأموات"، بعد أن صال وجال شارع المعارضة ولم يحرك أياً منهم ساكناً، مشيرة إلى أن 80% من المشاركين في الدورة التدريبية التي احتضنها معهد الميثاق "لا علاقة لهم بالاعلام، لا من قريب ولا من بعيد". من جهته أكد قيادي مؤتمري في الضالع أن الاعلاميين الثلاثة الذين مثلوا الضالع في الدورة "غير مرتبطين بأي صحيفة من صحف المؤتمر، فيما تم إقصاء الصحفي الوحيد الذي يراسل الميثاق ومايو"، مستغرباً أن تعاود قيادة المؤتمر نفس الأسلوب القديم الذي أثبت فشله، "رغم أن المعادلات قد تغيرت". ونوه إلى أن هناك الزميلين محمد الشعيبي وخالد الحدي يقومان بإصدار صحيفة "فحر الضالع"- تابعة للمؤتمر- لكن تم إستثناء أحدهما وسمح للآخر فقط بالمشاركة في الدورة، رغم نشاطهما الملموس والبارز في المحافظة. جدير بالذكر إن ساحة إعلام الحزب الحاكم أصبحت مثار جدل كبير داخل أروقة المؤتمر نفسه، في ظل ما تعيشه من حالة "موت سريري" أكد عجزها عن مجاراة الحراك السياسي للحزب، واستيعاب المرحلة التي يمر فيها، في ظل تحولها إلى صحف تستنسخ أخبارها من وسائل الاعلام الرسمية (وكالة سبأ/ 26 سبتمبر)، في الوقت الذي تغرق بالموظفين الاداريين، رغم إمكانياتها المادية الكبيرة التي تصل إلى أضعاف ما تتمتع به نضيراتها من صحف المعارضة. وبالمقابل فإن وسائل إعلام المعارضة أحرزت خلال الفترة الماضية تفوقاً مذهلاً على إعلام الحزب الحاكم، في قدرتها على التأثير في ساحة الرأي العام، وكذلك مهاجمة رموز الدولة، وهو الأمر الذي شجع اللقاء المشترك على تكريس دورته التدريبية الأخيرة التي اختتمت أعمالها اليوم للنخب التي قادت حملات الفترة الماضية. إقرأ على نبأ نيوز: إعلام المؤتمر.. غياب رؤية وأداء مهني هزيل