قامت "جهات مجهولة" ظهر اليوم السبت بتوزيع بلاغات صحافية مزورة تستهدف تشويه القطاع الإعلامي للحزب الحاكم – المؤتمر الشعبي العام- فيما وصف ب"أول ردة فعل على بيان وزارة الإعلام اليمنية الذي يتهم بعض الصحف – المعارضة- بالاعتداء على السيادة الوطنية". ونفى كلاً من أحمد الرمعي – مدير تحرير "الميثاق نت"، وعبد الولي المذابي سكرتير تحرير أسبوعية "الميثاق"- الناطقة بلسان المؤتمر الشعبي العام- والتي صدر البيان باسمها وعلى ورق رسمي لها- علمهما بالبيان الذي تم توزيعه، أو صدوره عن المحررين العاملين في "الميثاق"، مؤكدين عدم صلة محرري الميثاق بالبيان. وأكد الزميل المذابي ل"نبأ نيوز": أن هذا البيان لم يصدر عن محرري "الميثاق" إطلاقاً، كما أن جميع التوقيعات التي حملها "مزورة"، وبينها توقيعه، مستغرباً توزيع مثل هذه البيانات، وما الدافع منها. وقد حمل البيان "المزور" والذي تم توزيعه عبر فاكس مكتب اتصالات عام يحمل رقم (403467) صنعاء- شكوى تؤكد أن "الوضع الذي يعيشه الإعلام المؤتمري يجعلنا نتخوف من المستقبل القريب ونحذر من استمرار الخراب والتدمير في رسالة الإعلام المؤتمري". وأشار ايضاً إلى "أن إعلام المؤتمر يمر بلحظات حرجة وتفتك به العلاقات الشخصية والمحسوبيات وغياب رؤية واضحة ومهنية في اختيار الأشخاص وتسمية رؤساء الصحف"، كما حمل شكوى ضد رئيس تحرير "الميثاق" متهماً إياه بتدمير الروح المعنوية للعاملين في "الميثاق" و"إحراق مستحقاتهم الشهرية والمكافآت". مصادر قيادية في الحزب الحاكم اعتبرت في تصريح ل"نبا نيوز" هذا البيان بمثابة "أول ردة فعل على بيان وزارة الإعلام اليمنية الذي يتهم بعض الصحف – المعارضة- بالاعتداء على السيادة الوطنية"، واصفاً الأسلوب الذي تمت به محاولة تشويه القطاع الإعلامي للمؤتمر ب" أسلوب رخيص ولا ينم عن وعي، ولا شجاعة أدبية، أو فضيلة أخلاقية". وقال: أن مثل هذه التصرفات مألوفة من قبل البعض، لأنهم عاجزون عن استثمار ساحة الحريات الديمقراطية وتداول الرأي فيها، ومثلما سعوا إلى تشويه منجزات الوطن، وكل ما يحدث على الساحة الوطنية فلا غرابة أن يسعوا لتشويه جهد الآخر، والإساءة إليه"ن داعياً وسائل إعلام حزبه إلى التحلي بالخلق الوطنية المسئولة وعدم الإنجرار إلى المهاترات التي لا يراد منها غير جر الساحة الوطنية إلى غير مسئولياتها التنموية. يشار الى ان الحزب الحاكم قام اعتباراً من الشهر الماضي برفع مرتبات جميع العاملين في القطاع الاعلامي ضكمن صحفه ومواقعه الالكترونية- وهو ما عزت بعض المصادر أسباب تزوير البيان اليه في ظل تصاعد الشكاوى الصادرة من إعلام المعارضة ضد قيادات اأحزابه بسبب الأجور المتدنية.