في مواجهة فنية درامية فريدة، قرر الفنانون المسرحيون اليمنيون فتح جبهة المواجهة مع الدجل الديني، والكهنوت، والشعوذة، والطقوس التي غرسها "المتاجرون باسم الدين" في الثقافة الشعبية اليمنية. فعلى خشبة المركز الثقافي بصنعاء تجري هذه الأيام بروفات مكثفة لرواد المسرح اليمني استعداداً لعرض مسرحية (البئر)، من تأليف محمد أبو دومه، وإعداد مبخوت النويرة، وإخراج شوقي الخمري، والتي من المؤمل عرضها خلال مهرجان المسرح اليمني المرتقب. وبحسب مشاركين في هذا العمل الفني ل"نبأ نيوز"، فإن أحداث المسرحية تدور حول الطقوس الدينية المغلوطة التي إعتاد الناس ممارستها، كزيارة الأولياء، وتقديم النذور، وجمع الأموال باسم الدين، والنصائح التي يوجهها بعض من ينتحلون صفات رجال دين، من الدجالين الذين يضحكون على عقول الناس الجهلاء. وأفاد بعض المشاركين: أن هذا العمل استمد فكرته من المثل الشعبي اليمني القائل (القبقبة للولي والفايدة للقيوم)، ويهدف الى كشف زيف هؤلاء الدجالين، وتوعية الناس بحقيقتهم، وحجم الأضرار التي قد يتسببون بها لهم.. وتتخلل المسرحية وصلات من الرقص الشعبي الفلكلوري، الذي يعتقد الفنانون أنه من شأنه جذب الجمهور، وشده لمتابعة المسرحية، وبالتالي إيصال رسالتهم اليه.. كما أنهم يتوقعون عرضها في عدد كبير من محافظات الجمهورية بعد انتهاء مدة عرضها في صنعاء.