كشفت المهندسة فاطمة الحريبي- مديرة مكتب السياحة بأمانة العاصمة- أن الحكومة غير مهتمة بالسياحة، وإن جميع المشاريع التي يتبناها مكتبها متوقفة بسبب رفض الحكومة إعتمادها، مؤكدة أن أمانة العاصمة لم تشهد أي مشروع استثماري سياحي منذ عام 2004م وحتى هذه اللحظة. وقالت الأستاذة الحريبي ل"نبأ نيوز": نحن لدينا طموحات كبيرة جداً للنهوض بالعمل السياحي في العاصمة، ولكننا بلا حول ولا قوة لأن الحكومة منذ أربع سنوات وهي رافضة إعتماد أي مشروع سياحي بالعاصمة، رغم أن القيادة السياسية ترفع شعار "السياحة نفط دائم"، وأنها هي البديل الوحيد بعد نضوب البترول. وأوضحت: إن مكتب أمانة العاصمة متبني لمشروع إعداد أربع خرائط سياحية بأربع لغات هي الانجليزية، الألمانية، الفرنسية، والايطالية لتكون دليل السائح إلى كل ما يريد في العاصمة، ومضى على هذا المشروع أكثر من سنة دون أي تجاوب من قبل الحكومة. وأضافت: خططنا لإقامة معرضاً للمنتوجات الحرفية بقصد الترويج لهذه الصناعات لينعكس أثر السياحة إيجابياً على الأسر الفقيرة؛ وكذلك لدينا مشروع المسرح المفتوح في ميدان السبعين الذي كان هدفنا منه تنمية الوعي السياحي الداخلي، واستقطاب السياح؛ وهناك أيضاً مشروع عمل مدرج في منطقة "أرتل"، لكن جميع هذه المشاريع لا تجد الامكانيات وظلت حبراً على ورق! وتابعت السيدة الحريبي: كما شملت خطتنا عمل دليل سياحي، وبروشورات تعريفية، وانتاج أقراص مدمجة (CDs) توزع على السياح ليحملها السائح الى بلاده فتتحول الى مادة ترويجية للسياحة وللتعريف باليمن، يتناقلها السياح داخل بلدانهم.. لكن هذه المشاريع أيضاً ظلت على الورق بسبب عدم اعتماد الحكومة للامكانيات اللازمة.. وقالت: ان مكتب السياحة بالأمانة يتبنى الكثير جداً من الأفكار لتنشيط العمل السياحي، حيث كانت لديه فكرة "اليوم العالمي للأطعمة" التي تشارك فيه جميع السفارات والجاليات العربية والأجنبية الموجودة في اليمن لتقديم أشهر أطباقها، وهدفنا هو ليس الطبق بحد ذاته، ولكن الصدى الاعلامي، والأضواء التي ستسلط على اليمن من قبل مختلف شبكات التلفزة والاعلام، مؤكدة أن هذا المشروع أيضاً لم ير النور بسبب الاعتمادات. وأعربت مديرة مكتب السياحة بالأمانة عن استغرابها من أن يكون الرهان الوطني على السياحة، في نفس الوقت الذي لا يوجد أي تفاعل من قبل الحكومة لتحويل هذا الرهان من مجرد شعارات وخطابات إلى واقع عملي، وحراك يومي يعيشه المجتمع، ويتحسس المواطن أهميته، وما يمكن أن يعود على مستواه المعيشي، ومعدلات الفقر والبطالة. وأكدت السيدة الحريبي: إن السياحة في بلادنا واجهت تحديات، واستهداف من قبل قوى إرهابية حاقدة، ولا أظن أن هناك رد على أولئك الحاقدين أقوى من مضاعفة جهود الترويج السياحي، وتنفيذ مختلف المشاريع، وتحويل العاصمة إلى قطعة من الفرح تعكس للرأي العام ما يتمتع به بلدنا من أمن واستقرار، أما عندما تمر أربع سنوات والحكومة ترفض إعتماد أي مشروع استثماري سياحي في العاصمة فإن هذا ليس من مصلحة أحد، ولن يخدم مستقبل السياحة إطلاقاً.