كشف التقرير السنوي لإدارة صحة الطفل بوزارة الصحة العامة والسكان لعام 2005م أن ارتفاع معدلات وفيات الأطفال في اليمن دون خمس سنوات تعود نسبة 25% منها لسوء التغذية ، ثم الاسهالات بنسبة 22% ، ثم التهاب الجهاز التنفسي الحاد والالتهاب الرئوي مسئول أيضاً عن وفاة 19% ، والملاريا مسئولة عن وفاة 17%، والحصبة 12%. فيما قدرت المؤشرات معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة ب (102) وفاة لكل (1000) مولود، ومعدل وفيات الرضع (75) وفاه لكل(1000) ولادة حية. وذكر التقرير أن قطاع الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة والسكان يسعي إلي خفض نسبة الإصابة بتلك الأمراض وكذا خفض الوفيات عند الأطفال الأقل من خمس سنوات من خلال منظومة برامج وتدخلات صحية تستهدف خفض معدلات وفيات الأطفال الأقل من خمس سنوات إلي 3 لكل1000 مولود حي بحلول 2015م وخفض معدلات وفيات الرضع إلي 52 وفاه لكل1000 مولود حي بحلول 2015م . كما تستهدف خفض معدل الإصابة بسبب الإمراض الخمسة الشائعة وهي الالتهابات النفسية الحادة , الاسهالات , الملا ريا , الحصبة , وسوء التغذية , وفقر الدم بمقدار 50 بالمائة بحلول عام 2015م. وتشمل الإجراءات والخطط المعتمدة لتحقيق هذه الأهداف تنفيذ إستراتيجية الرعاية التكاملية للطفل المريض (أم .أس .أي ) في جميع المحافظات ورفع نسبة التغطية بالمنشئات الصحية إلي 100بالمئة وتوفير وتوزيع محلول الإرواء لتغطية الاحتياج إلي 100بالمئة وكذا تحسين أداء الخدمات الصحية بين الأطفال والكوادر الطبية المساعدة وتحسين النظام الصحي بتوفير العلاجات الأساسية والمستلزمات الطبية الخاصة بأمراض الطفولة وتعزيز الممارسات واتجاهات المجتمع تجاه الطفل المريض والسليم معا . وتركز إستراتيجية الرعاية التكاملية- بحسب التقرير-على ثلاثة محاور أولها ورفع كفاءة العاملين في مرافق تقديم الرعاية التكاملية للطفل المريض إلى خدمات الرعاية الصحية للأم من خلال تطوير مناهج التدريب الموحد لتكاملية التدريب وتدريب العاملين الصحيين والأطباء ( قبل وأثناء الخدمة) والمتابعة والإشراف للأطباء والعاملين الصحيين . كما تركز على تحسين الخدمات الصحية من خلال توفير الأدوية الأساسية والمعدات والمستلزمات الطبية وتعزيز نظام الأشراف على الخدمات الصحية وتعزيز نظام الإحصاء والمعلومات الصحية وتوفير كافة وسائل الموارد التدريبية بالإضافة إلى تحسين ممارسات الأسرة والمجتمع نجاة رعاية الأم والطفل من خلال التثقيف والإرشاد الصحي وتدريب قادة المجتمع وإشراكهم في تسيير خدمات الرعاية الصحية الأولية . ورغم المؤشرات الخطيرة في واقع الرعاية الصحية للأطفال فان السنوات الماضية قد شهدت تحسنا كبيرا في ما يخص أمراض الطفولة ووفيات الأطفال.