في الوقت الذي تشهد العاصمة صنعاء إجراءات أمنية مشددة وحملات تفتيش دقيقة على مداخل المدينة، ما تزال السلطات الأمنية تتكتم بشدة على إحباط عملية (إرهابية) كانت تستهدف مبنى وزارة الداخلية بقذائف صاروخية نصبت على بعد أمتار من المبنى الذي كان يعج بمئات الموظفين والمراجعين الأربعاء الماضي، في نفس الوقت الذي كان وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري يجري مباحثات مع سفيري بريطانيا وفرنسا حول التعاون الأمني ومكافحة "الإرهاب" والجريمة المنظمة. وقالت المصادر: إن ثلاث قذائف صاروخية عثر عليها في محيط سور حديقة الثورة الواقعة قبالة مبنى وزارة الداخلية في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء، بينما كانت مهيأة للانطلاق صوب المبنى الذي يقع فيه مكتب الوزير والمباني المجاورة، ولم تفصح تلك المصادر عن كيفية إبطال مفعول القذائف، غير أنها أوضحت بأن حالة من الارتباك عمت الوزارة في حين تم توقيف الحراسة المناوبة في محيط الوزارة والحراسة الخاصة بالحديقة وموظفيها بمن فيهم مدير الحديقة للتحقيق معهم بهذا الشأن.. وأضافت بأنه ألقي القبض على ثلاثة أشخاص مشتبه بهم كانوا متواجدين في المكان، بينما تمكن الباقون من الفرار، ورجحت انتمائهم للمتمردين (الحوثيين) في صعدة.. وتأتي هذه العملية في حين لم تمض سوى أسابيع على تعيين المصري وزيراً للداخلية، التي جاء إليها قادماً من رحى الحرب بين الدولة والمتمردين (الحوثيين) في محافظة صعدة، حيث كان يشغل منصب محافظ المحافظة فيها..