دشنت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية القافلة الطبية الثانية لجراحات قلب الأطفال اليمنيين، وبميزانية تمويلية مقدارها (600) ألف ريال سعودي. وقال مدير مكتب الهيئة في اليمن إبراهيم مبخوت الحارثي- في حفل تدشين القافلة صباح اليوم بصنعاء: أن العيئة وبحمد الله رصدت مبلغ ستمائة ألف ريال سعودي تكلفة أجمالية، وتم الكشف على 300 حالة، وستقام 70 عملية جراحية للأطفال الفقراء في اليمن ما بين عمليات مفتوحة وقسطرة. وأشار الحارثي إلى أن القافلة الأولى دشنت في مايو الماضي بإجراء (32) عملية جراحية تكللت بالنجاح، واستفاد منها عدد كبير من الأطفال الفقراء الذين لا يستطيعون دفع تكاليف العلاج، موضحاً في الوقت ذاته أن مسيرة العطاء الخيري للهيئة متواصلة في اليمن وفي كافة المجالات (الصحية، الاجتماعية، بناء المساجد، كفالة الأيتام ). وعن عدد الأيتام اليمنيين الذين ترعاهم هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية، أكد الحارثي أن قربة الستة آلاف يتيم يمني تكفلهم الهيئة حالياً بالإضافة إلى بناء 30 مسجداً، والمشاركة في إفطار الصائم سنويا في رمضان والمساهمة في دعم الفقراء بالأضاحي، منوها إلى انه تم تقديم 700 ألف ريال سعودي كمشروع للأضحية في اليمن وذلك خلال العام الماضي. وتابع الحارثي: في العام 2004 تم تنفيذ مخيم لجراحة العيون وبعدها قافلة لعلاج الأمراض السمعية والبصرية والأنف والأذان والحنجرة، كما شاركت الهيئة في العام 2005 في تسير قافلة لمكافحة حمى الضنك في اليمن. وفي نفس السياق أوضح رئيس القافلة الطبية الثانية الأستاذ بكلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز بجدة واستشاري (قلب أطفال) بالمستشفى التخصصي بجدة، جميل بن عبد العزيز العطا: أن سفارة خادم الحرمين الشريفين بصنعاء ستقوم بتسهيل انتقال الأطفال المسجلين ضمن القافلة ويصعب أجراء عمليات جراحية لهم في اليمن إلى المملكة العربية السعودية. وتحدث العطا عن القافلة الطبية الثانية بقولة: الفريق الطبي المشارك في القافلة يتكون من عشرة أطباء بينهم طبيبان من الأطباء الجراحين وثلاثة من الاستشاريين اليمنيين وسيتم إجراء العمليات الجراحية في مستشفى الثورة العام والكويت الجامعي بصنعاء بالإضافة إلى بعض العماليات التي ستجرى في مستشفيات السعودية. وأعتبر العطا القافلة الطبية الثانية في أحدى نتاج التعاون السعودي اليمني في مجالات عدة ومنها المجال الطبي ولن تكون القافلة الأخيرة فهناك حملات قادمة بتمويل من هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية بحسب قولة. من جانبها، أشادت وكيلة وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن،جميلة الرعبي، بالتعاون بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات ومنها على وجه الخصوص المجال الطبي، مضيفة أن القافلة الطبية تأتي كإحدى ثمار ذلك التعاون. وأكدت الرعبي: أن أقامة الحملات والقوافل الطبية بين البلدين الشقيقين يعزز العلاقة ويخلق نوع من تبادل الخبرات بين الكوادر الصحية مبديتاً حرص وزارتها على تسهيل كل عمل يخدم الجانب البشري . هذا وقد حضر حفل التدشين للقافلة التي تستمر إلى 27من الشهر الجاري نائب السفير السعودي بصنعاء، سعد عبد الرحمن الناصر، وعدد من المسئولين.