قتل طفل في العاشرة من عمره بمديرية "مذيخره" محافظة إب أمه عن طريق الخطأ, عندما انطلقت من بندقية كان يعبث بها رصاصة اخترقت رقبة أمه- 32عاماًً- أودت بحياتها في الحال لتكتب الأم بدمها فصلاً جديدا في مأساة السلاح التي يعيشها المجتمع اليمني. وقد امتدت هذه المأساة إلى منطقة "العجيمات" بمديرية "العشه" محافظة عمران, والتي شهدت في اليوم نفسه حادثاً مماثلاً كان الجاني فيه طفلاً يبلغ من العمر عشر سنوات, إلاّ أن الضحية هذه المرة كان والده-40عاماً-حيث ذكرت الشرطة بمديرية "العشه" إن الطفل أطلق رصاصة عن طريق الخطأ من مسدس كان يلهو به, فأصاب والده في فخذه الأيسر, مشيرة إلى أن الأب نقل على اثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج. ومثل هذين الحادثين المؤسفين, وحوادث أخرى تتكرر بصورة يومية في محافظات اليمن المختلفة, ويتحول معها الأطفال إلى قتلة لذويهم, بسبب حالة الإهمال والاستهتار التي تسود لدى معظم الأسر في المجتمع, والتي تترك الأسلحة في متناول أيدي الأطفال لتحول أعداداً منهم إلى قتلة وأعداداً أخرى منهم إلى ضحايا.