كشفت سجلات دائرة الافتاء الاردنية عن أكثر من 1000 حالة راجعت مكتب افتاء العاصمة في أيلول (سبتمبر) الماضي للاستفسار عن ألفاظ الطلاق وأنواعها، منها 482 حالة وقع فيها طلاق فعلي. وأكد قاضي عمان الشرعي أشرف العمري أن أهم الاسباب الموقعة للطلاق هي استخدام ألفاظ لا يتوقع وقوع الطلاق فيها، مثل الطلاق المعلق على شرط مثل (عليّ الطلاق) أو (إذا فعلت كذا بتكوني طالق)، فيما يعزو استاذ علم النفس بجامعة البلقاء التطبيقية محمود الخوالدة أسباب استخدام الزوج لالفاظ الطلاق الى انه يعود إلى التنشئة المجتمعية التي تؤكد ان الرجل هو الطرف الاقوى بالاسرة وهو القادر على ارسال رسائل تهديدية للطرف الثاني، وهو بدوره الذي يستطيع ان يظهر رغبته بالانفصال. ولا يتوقف الطلاق اللفظي عند الرجل حسبما قال الخوالدة، فالزوجات ايضا يستخدمن عبارات والفاظ الطلاق ويبدين رغبتهن بالانفصال بقولهن (بتركك وبرجع لأهلي) . وبين العمري ان الحكمة من تحديد (عدة) المطلقة بثلاثة أشهر بعد الطلاق هي تمكين الزوجين خلالها من الرجوع عن قرارهما بعد مراجعة حساباتهما، إضافة إلى توفير الوقت الكافي لزوال الغضب الذي أدى إلى التلفظ بألفاظ الطلاق ولتهدأ النفوس وتعود إلى ما كانت عليه. واضاف العمري ان وضع (مؤخر الصداق) في عقد الزواج قد يكون أحد الاسباب الرادعة للزوج عن الطلاق، بحيث يفكر ماليا قبل إيقاع الطلاق على زوجته التي يحق لها المطالبة بالمؤخر فور انتهاء العدة من الطلاق الرجعي وعلى الزوج دفعه كاملا ولا يقسط إلا بموافقة الزوجة.