دعت الجمهورية اليمنية إلى إعطاء الأولوية لإيقاف العدوان الإسرائيلي الجائر على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة وذلك من خلال دعم الجهود القائمة في إصدار قرار فوري عن مجلس الأمن بذلك، وفك الحصار عن الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها غزة فوراً، والسماح بمرور كل المساعدات الطبية والغذائية والمستلزمات الضرورية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في غزة.. كما دعت اليمن- في الكلمة التي ألقاها سفير اليمن لدى المملكة العربية السعودية الأخ محمد علي محسن الأحول ومندوبها الدائم لدى منظمة المؤتمر الإسلامي في اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي للمنظمة على مستوى وزراء الخارجية- كل الفصائل الفلسطينية لنبذ خلافاتها والجلوس على طاولة المفاوضات من اجل توحيد الجهود لمجابهة العدوان الإسرائيلي وإيقافه، مشيرا إلى ما قدمته اليمن من محاولات لإعادة اللحمة الفلسطينية من ضمنها مبادرتها المعروفة لرأب الصدع الفلسطيني. وأكدت اليمن أن العدوان الإسرائيلي على غزة قد أنتهك كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية والقانونية وضرب عرض الحائط بكل المواثيق الدولية التي اجمع عليها المجتمع الدولي. واعتبرت قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير كامل البنية التحتية بما فيها بيوت الله والمدارس والجامعات والمستشفيات ومساكن المواطنين الآمنين دليل على أسلوب يتسم بكل معاني الحقد والكراهية لكل ما هو عربي وإسلامي، مشيرة إلى أن تاريخ النظام الصهيوني ومنذ احتلاله فلسطين عام 48 و67 ليدلل على نهج هذا النظام وهذه العصابات من خلال تاريخه الأسود وممارسته في تفريغ الأرض واستيطانها. وطالبت المجتمع الدولي بكل منظماته بتحمل مسئوليته كاملة في إيقاف العدوان وفك الحصار عن شعب غزة. وقال مندوب اليمن الدائم لدى منظمة المؤتمر الإسلامي السفير محمد علي محسن الأحول: إن ما نشاهده اليوم من غضب ومظاهرات واعتصامات واحتجاجات في مختلف بقاع العالم نتيجة لما يحدث في غزة من قتل ودمار وحصار يتطلب منا أن نكون في مستوى المسئولية ومستوى المطالب المشروعة التي تنادي بها كل شعوب العالم وتؤكد عليها مواثيق الأممالمتحدة والقانون الإنساني والمنظمات الإقليمية الأخرى بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. أما فيما يتعلق بالوضع المتدهور في الصومال فقد أكد السفير الأحول بأن اليمن دأبت على العمل لجمع كافة الفرقاء من الأشقاء الصوماليين في أكثر من محفل ومكان لما من شانه توحيد الصف ودعم العملية السلمية التي تبلورت عن اتفاق جيبوتي بين الحكومة الصومالية الانتقالية وتحالف المعارضة. وأشار إلى أن اليمن ترى ضرورة دعم المقترح الخاص وما تم التأكيد عليه في قمة تجمع صنعاء التي انعقدت في الخرطوم والرامي إلى إنشاء قوة مشتركة من الحكومة الفيدرالية وتحالف المعارضة لحفظ الأمن والنظام والأمان. وأضاف: أن اليمن قد دعت إلى ضرورة تنظيم مؤتمر مانحين لصالح الصومال وجهود التنمية فيه، مؤكدا إدانة اليمن لظاهرة القرصنة المتصاعدة ومطالباتها العمل بفعالية لمحاربتها من خلال الجهود الإقليمية والدولية.