لقد كان موقف الأجهزة الأمنية في محافظة عدن تجاه من أرادوا إقلاق السكينة العامة والقيام بإعمال الشغب والنهب لممتلكات المواطنين والمال العام في المحافظة لموقف عظيم يفتخر له كافة الوطنيون الغيورون ومن يهمهم أمن واستقرار الوطن. إن الذين يزعمون أنهم يسعون وراء المصلحة الوطنية لتحقيق غايات شخصية ضد مصلحة المواطن ولمحاولة زعزعة الأمن زاعمين ذكرى أحداث تذكرنا بمآسي ومجازر خلال الحكم الشمولي والصراع بين الأجنحة في الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة عدن قبل الوحدة اليمنية التي جاءت وطغت على كل تلك المآسي واستبدلت الحقد بالتآخي والتراحم فيما بين أبناء الشعب اليمني الواحد. فهل تناسى من يدعون الوطنية تلك المجازر التي أودت يحياة مواطنين بدون وجه حق أم أنهم لا يتمكنون من العيش إلا من خلال رؤيتهم للدماء تسيل أمامهم ويريدون من خلالها تحقيق مآرب دنيئة والعودة بنا إلى ما قبل الوحدة اليمنية أبان الصراعات السياسية التي راح ضحيتها مواطنين أبرياء سالت دمائهم داخل الوطن ومن خلال الخائنون الذين باعوا وأرادوا بهذا الوطن السوء وعادوا من خلال أقنعة جديدة يريدون زعزعة الأمن والاستقرار في ظل الوحدة اليمنية متناسين أن يقظة أجهزة الأمن والمواطنين الشرفاء ستظل لهم بالمرصاد ولن يستطيعوا المساس بأي ركن من أركان الوحدة سواء في جنوبها أو شمالها أو شرقها أو غربها فكلنا اليمن وكلنا فداء اليمن ووحدته وأمنه واستقرار. للأسف قرأت خبر نشر في موقع "نبأ نيوز" إن إحدى ضحايا الإحداث المؤلمة التي شهدتها محافظة عدن في 13 يناير 86م ظهرت وهي ترفع بوستر كبير يضم صور أربعة من أفراد أسرتها- والديها وأخويها ممن سالت دمائهم في تلك الأحداث المؤلمة- وتظهر خلفهم صور عدد من قيادات الحراك الانفصالي، وكتب عليها بخط كبير (دمائهم في أعناقكم.. أطالب بالقصاص)! ولكن هذا المنظر لم يعجب مليشيات العناصر المتورطة في تلك الأحداث المؤلمة كونها ذكرتهم بأفعالهم الدنيئة والتي ارتكبوها بحق الأبرياء ولم تمنعهم تلك الذكريات من إيقاف تمردهم وسعيهم لإحداث مأساة جديدة فقاموا بضرب وركل تلك الفتاة ذات ال26 عاما حتى سقطت على الأرض مغشيا عليها ولولا وجود أصحاب المحلات في تلك المنطقة وإسعافها للمستشفى لكانت وفاء الآن مأساة جديدة لمليشيات يناير 86م. فهل ياترى وفاء كانت تستحق كل تلك الاهانات والضرب والركل والتمزيق لمجرد أنها طالبت بدماء أفراد أسرتها أمام من يدعون الوطنية ومحاكمة من تسببوا بذلك ، طبعا لا حيث لا يوجد قانون في ظل الوحدة الوطنية وحكومة الجمهورية اليمنية يمنع أي شخص بالمطالبة بحقوقه في ظل الدستور والقانون ولكن العناصر التي كانت متواجدة لم يُعجبه المنظر كونه يذكرهم بجرائمهم واعتداءاتهم على الأبرياء بغير حق ورغبتهم في العبث وإثارة النعرات وزرع الفتن بين أبناء الوطن الواحد. ان هذه العناصر المارقة قد تعششت في أذهانهم الدعوات المناطقية والصراعات السياسية وظهروا بعد فقدانهم لمصالحهم فعادوا لإفقاد الشعب اليمني وحدته وأمنه واستقراره متناسين أن المواطنين الشرفاء وبجانبهم القوات المسلحة والأمن ستدحض كل تلك الرغبات والمساعي وستقف لهم بالمرصاد في ظل المحافظة على الوحدة الوطنية التي جاءت للم الشمل ومداواة الجروح وطمس الماضي الأليم لمن عاشوا تلك المجازر والأحداث. اخيراً على الأجهزة الأمنية عدم التهاون مع تلك العناصر وبقوة القانون وقوة الشعب يجب محاسبتهم وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزاء ما تقترفه أيديهم الملطخة بدماء الأبرياء. كما أن علينا كشعب يمني وحدوي المضي قدما في مساعدة الأجهزة الأمنية لملاحقة الخارجين عن القانون ومن يريدون زرع الفتن والعبث بأمن واستقرار الوطن. [email protected]