باتت اللافتات التي تحذر من مخلفات الكلاب التي تضر بشكل خاص الأطفال الصغار الذين ربما يطؤونها أمام المنازل، أمرا شائعا في معظم المدن الألمانية، وهي تعكس حالة الاستياء الشديد المتصاعد بين المواطنين الألمان تجاه ظاهرة الانتشار الملحوظ لمخلفات وفضلات الكلاب في الشوارع والطرقات والأماكن العامة. وذكرت دراسة نشرتها مجلة "تيير بيلد" المتخصصة في مجال الحيوانات في عددها للشهر الجاري أن مخلفات وفضلات 5.3 ملايين كلب مسجل رسميا في 52 مدينة من المدن الألمانية الكبيرة تصل إلى 2500 طن يوميا. وأوضحت الدراسة أن هذه المخلفات يتزايد انتشارها بشكل رئيسي في الشوارع والطرقات وملاعب الأطفال والساحات الرياضية والحدائق والأماكن العامة، وأشارت إلى أن العاصمة الألمانية برلين تأتي في المرتبة الأولى بالنسبة للحجم اليومي لمخلفات الكلاب الموجودة بها تليها مدينة هامبورغ ثم كولونيا فبريمن وهانوفر ثم ميونيخ وأخيرا فرانكفورت. واقترحت الدراسة علي الإدارات المحلية في المدن الألمانية القيام بعمليات تنظيف وتطهير يومية مستمرة للأماكن العامة خاصة ملاعب الأطفال لتفادي الأمراض الجلدية والبكتيرية والديدان الشريطية وغيرها من الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل إلى البشر بفعل مخلفات الكلاب. وقالت الدراسة إن انتشار مخلفات الكلاب في المدن الألمانية سيؤدي إلى جانب الأمراض المعدية إلى نشوء مشكلات اجتماعية بين مالكي الكلاب والمتضررين من انتشار مخلفاتها وإن هذا يتطلب تنظيم البلديات دورا توعية لمالكي الكلاب.