يدرك لاعبو نادي ليفربول الإنكليزي أن ساعة الحقيقة دقت بالنسبة إليهم، عندما يواجهون تشيلسي على ملعب "آنفيلد" في لقاء الذي يقام الأحد 1-2-2009 ضمن المرحلة الرابعة والعشرين من بطولة إنكلترا لكرة القدم، لأن أية نتيجة غير الفوز يعني تراجع آمالهم في إحراز اللقب الذين يلهثون وراءه منذ عام 1990. وحقق ال "ريدز" انطلاقة رائعة في مطلع الموسم الحالي فتوسم مسؤولوه وأنصاره خيراً في قدرة الفريق على إنهاء صيام دام 19 عاماً اضطروا خلال هذه الفترة إلى متابعة غريمهم التقليدي مانشستر يونايتد يطبق سيطرته على اللقب المحلي، حتى نجح في الاقتراب من الرقم القياسي في عدد الألقاب الذي يحمله ليفربول -18 لقباً مقابل 17- وقد ينجح "الشياطين الحمر" في معادلة هذا الرقم في حال توجوا باللقب في نهاية الموسم الحالي. إلا أن الضغوطات على الفريق الأحمر بدأت تطفو على السطح، إذ تعادل في 6 من مبارياته العشر الأخيرة في الدوري، بعد أن كان يتقدم على مانشستر بفارق 8 نقاط في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، فبات يتخلف عنه بفارق نقطتين، علماً بأن الأخير يملك مباراة مؤجلة يخوضها مع فولهام في 18 فبراير/شباط المقبل. واعتبر قائد ليفربول ستيفن جيرارد مباراة تشيلسي تتخذ أهمية كبيرة بقوله، "في الوضع الحالي الذي نمرّ به، فإن مباراة تشيلسي أصبح لها أهمية كبرى، علينا أن نفوز بها إذا ما أردنا إحراز اللقب. أهدرنا العديد من النقاط السهلة في مبارياتنا الثلاث الأخيرة، ولولا هذا الأمر لاستمررنا في الصدارة، لكننا الآن وضعنا أنفسنا في موقف حرج علينا الخروج منه في أسرع وقت ممكن". ويمكن اعتبار أحد أسباب تراجع مستوى ليفربول، عدم استعادة هدافه الإسباني فرناندو توريس مستواه السابق وهو الذي لم يسجل أي هدف في الدوري منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، علماً بأنه غاب عن صفوف فريقه لنحو شهرين منذ تلك الفترة. وكان توريس تألق في شكل لافت الموسم الماضي بتسجيله 33 هدفاً في مختلف المسابقات، منها 24 هدفاً في الدوري المحلي، احتل فيها المركز الثاني في صدارة ترتيب الهدافين وراء النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. في المقابل، سيحاول تشيلسي أن يحقق أول انتصار له هذا الموسم على أحد منافسيه الثلاثة الكبار، بعد أن فشل في ذلك في 4 مباريات حتى الآن، لأنه سقط ذهاباً على أرضه أمام ليفربول صفر-1، وخسر أمام أرسنال في ملعبه أيضاً 1-2، وتعادل مع مانشستر يونايتد ذهاباً 1-1 وخسر أمامه صفر-3 إياباً. واعتبر لاعب وسط تشيلسي الألماني ميكايل بالاك بأن الخروج بتعادل من ليفربول سيعتبر أمراً جيداً، لكنه أشار إلى أن الفريقين سيلعبان من أجل الفوز. وقال في هذا الصدد: "كلانا سيلعب من أجل الفوز؛ لأن مانشستر يونايتد يتقدم علينا بنقطتين ويملك مباراة مؤجلة، أي أننا في حاجة إلى الفوز، إلا أن التعادل لن يكون نتيجة سيئة، على الأقل بالنسبة لنا، لأن مواجهة ليفربول على ملعبه ليس بالأمر السهل". في المقابل، يستضيف مانشستر يونايتد على ملعبه "أولد ترافورد" إيفرتون الذي نجح في انتزاع التعادل في مبارياته الثلاث الأخيرة، مرتان من جاره المنافس ليفربول خارج ملعبه في الدوري والكأس، ومرة واحدة ضد أرسنال قبل يومين. وكان إيفرتون انتزع التعادل أيضاً من مانشستر يونايتد ذهاباً، وهو سيحاول الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم في مبارياته التسع الأخيرة. ومن المتوقع أن يعود إلى صفوف مانشستر يونايتد ظهيره الأيسر الفرنسي الدولي باتريس إيفرا، بعد أن تعافى من إصابة في كاحله. وفي المباريات الأخرى، يلتقي يستوك سيتي مع مانشستر سيتي، وأرسنال مع وست هام، وأستون فيلا مع ويغان، وبولتون مع توتنهام، وفولهام مع بورتسموث، وهال سيتي مع وست بروميتش البيون، وميدلزبره مع بلاكبيرن روفرز، ونيوكاسل مع سندرلاند.