هز دوي انفجار عنيف في حدود الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس الاثنين منزل القيادي المؤتمري محمد حسين العيدروس- رئيس معهد الميثاق للبحوث والدراسات- والكائن بمديرية سيئون. وأفادت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز": أن مجهولون قاموا مساء أمس برمي عبوة متفجرة إلى وسط حوش العيدروس، أحدثت دوياً كبيراً تحطمت على إثره نوافذ وأبواب المنزل، مشيرة إلى أن العيدروس وأسرته لم يكونوا داخل المنزل وقت الحادث، وأن الحارس وزوجته وحدهما كانا في المنزل، ولم يصب أياً منهما بأذى. وفيما رفضت الأجهزة الأمنية توجيه أي اتهامات حتى يتسنى لها إكمال التحقيقات في الحادث، فإن مصادر سياسية مطلعة بمحافظة حضرموت، رجحت أن يكون استهداف منزل أسرة العيدروس مبنى على خلفيات سياسية، مرتبطة بسلسلة الهجمات التي حملتها كتاباته الأسبوعية في صحيفة "الثورة"، والتي استهدف بها العناصر التخريبية، والقوى السياسية التحريضية ضد أمن واستقرار اليمن، والتي مثلت الخطاب الأشد قسوة بين تصريحات قيادات الحزب الحاكم. وأفادت المصادر إلى أن العيدروس يعتبر القيادي المؤتمري الأكثر نشاطاً، وجرأة في الطرح داخل حضرموت، وكان للقاءات الميدانية التي نفذها مؤخراً وقعاً مؤثراً في صفوف القوى السياسية المناوئة للسلطة، الأمر الذي قوبل بحملات إعلامية مضادة استهدفت تأريخه الوطني، كما هو الحال مع حملة "المكلا برس" التابعة للحراك الانفصالي بحضرموت. هذا ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من قبل الحزب الحاكم حول الحادث الذي تعرض له أحد قياداته المخضرمة.