فرط مانشستر يونايتد الإنكليزي حامل اللقب بفوز ثمين على مضيفه انتر ميلان الإيطالي واكتفى بالتعادل السلبي معه، فيما حقق مواطنه آرسنال فوزاً صعباً على ضيفه روما الإيطالي 1-صفر، وعاد كل من برشلونة الإسباني وبورتو البرتغالي بتعادلين ثمينين مع اولمبيك ليون الفرنسي 1-1 واتلتيكو مدريد الإسباني 2-2 على التوالي في اللقاءات التي أقيمت الثلاثاء 24-2-2009 في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ففي المباراة الأولى على ملعب "جوزيبي مياتزا" في ضاحية سان سيرو بميلان وأمام 80 ألف متفرج، أهدر مانشستر يونايتد الساعي إلى لقبه الثاني على التوالي والرابع في تاريخه بعد أعوام 1968 و1999 و2007، فرصة ذهبية للعودة بفوز ثمين من ميلان بالنظر إلى الكم الهائل من الفرص الحقيقية للتسجيل التي أهدرها مهاجموه في الشوط الأول وتحديداً الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي راين غيغز والبلغاري ديميتار برباتوف، الذين فشلوا في هز شباك حارس المرمى الدولي البرازيلي جوليو سيزار الذي كان نجماً للمباراة ويعود إليه الفضل في خروج فريقه متعادلاً. واستمرت عقدة مدرب مانشستر يونايتد السير اليكس فيرغوسون مع البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب انتر ميلان، إذ لم ينجح الأول في الفوز على الثاني سوى مرة واحدة في 13 مباراة بينهما حتى الآن، إلا أن هذه العقدة قد ستحل في مباراة الإياب التي تقام في "اولد ترافورد" بالنظر إلى العروض القوية التي يقدمها "الشياطين الحمر" في الآونة الأخيرة. وفاجأ فيرغوسون الجميع باحتفاظه بواين روني وبول سكولز على مقاعد الاحتياط، قبل أن يدفع بالأول في الدقائق الأخيرة، كما خاض الفريق المباراة بغياب قطب دفاعه الدولي الصربي نيمانيا فيديتش. وكان الفريق الإنكليزي صاحب الأفضلية منذ البداية، وسنحت لمهاجميه أكثر من فرصة حقيقية للتسجيل عبر الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تلاعب بدفاع انتر ميلان، إلا أن حارس مرمى الأخير الدولي البرازيلي جوليو سيزار كان سداً منيعاً أمام جميع هجمات "الشياطين الحمر". وكانت أول فرصة في المباراة من ركلة حرة مباشرة انبرى لها رونالدو بقوة بين يدي الحارس البرازيلي جوليو سيزار (3)، قبل أن يقترب من منح التقدم لمانشستر يونايتد بضربة رأسية إثر ركلة ركنية أبعدها سيزار بصعوبة (6)، ثم من ركلة حرة للاعب نفسه من 25 متراً مرت بجوار القائم الأيسر (8). وكاد برباتوف يفعلها بضربة رأسية إثر تمريرة عرضية من الفرنسي باتريس ايفرا مرت بجوار القائم الأيمن لسيزار (21). وأهدر غيغز فرصة ذهبية لمنح التقدم لمانشستر يونايتد عندما توغل داخل المنطقة وانفرد بالحارس سيزار ثم سدد بقوة في ركبة الحارس البرازيلي فتحولت الكرة إلى ركنية لم تثمر (26). وأنقذ القائم الأيسر انتر ميلان من هدف محقق عندما رد كرة قوية لرونالدو من ركلة حرة مباشرة (28)، ثم رأسية لرونالدو من نقطة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر (29). وكانت أخطر فرصة لانتر ميلان في الدقيقة 39 عندما تلاعب ابراهيموفيتش بجون اوشي ومرر كرة عرضية إلى ادريانو، إلا أن فان در سار تدخل في توقيت مناسب وقطعها. وأجرى مورينيو تبديلاً في خط الدفاع بإخراجه ريفاز لوبيز وإشراك الكولومبي ايفان كوردوبا في مطلع الشوط الثاني، ليتحسن أداء انتر ميلان، ويقترب ادريانو من منح أصحاب الأرض التقدم عندما تلقى كرة عرضية من استيبان كامبياسو فسددها بيسراه من مسافة قريبة مرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة (46). وجرب الصربي ديان ستانكوفيتش حظه من خارج المنطقة بتسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيسر للحارس فان در سار (50)، قبل أن يتوغل رونالدو داخل المنطقة وهيأ كرة على طبق من ذهب إلى الكوري الجنوبي بارك جي سونغ، لكن الأخير لم يتمكن من متابعتها داخل المرمى الخالي (67). واندفع ال "نيراتزوري" بقوة في الدقائق الأخيرة مع دخول الأرجنتيني خوليو كروز وماريو بالوتيلي مكان ادريانو والغاني سولي علي مونتاري، فكاد ابراهيموفيتش يفعلها برأسية من مسافة قريبة (81)، ثم رأسية لكامبياسو تصدى لها فان در سار في توقيت مناسب (82). وكاد روني يسجل هدف الفوز لمانشستر يونايتد عندما تلقى كرة عند حافة المنطقة، إلا أن الحارس سيزار خرج من عرينه وأبعد الكرة (88). وكان رونالدو قاب قوسين او ادنى من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بتسديدة قوية من ركلة حرة مباشرة اصطدمت بسيزار.
هنري ينقذ برشلونة من هزيمة ثانية وفي لقاء آخر أقيم على ملعب "جيرلان" في ليون أمام 40 ألف متفرج، أنقذ المهاجم الدولي الفرنسي تييري هنري فريقه برشلونة بطل عامي 1992 و2006 من الخسارة الثانية على التوالي عندما أدرك له التعادل في مرمى ليون وعزز حظوظه في بلوغ الدور ربع النهائي. وكان برشلونة خسر أمام جاره اسبانيول 1-2 السبت الماضي ضمن الدوري المحلي. ومنح البرازيلي جونينيو برنامبوكانو التقدم لليون بتسديدة قوية بيمناه من ركلة حرة جانبية من الجهة اليسرى أخطأ الحارس فيكتور فالديز في إبعادها (7)، قبل أن ينجح هنري في إدراك التعادل للفريق الكتالوني من ضربة رأسية إثر كرة رأسية من المكسيكي رافائيل ماركيز بعد ركلة ركنية (67). وكان الفريقان التقيا في الدور الأول العام الماضي وفاز برشلونة 3-صفر ذهاباً في "نوكامب" وتعادلا 2-2 إياباً في ليون. وعلى "ملعب الإمارات" في لندن، حقق آرسنال الأهم بفوزه على روما بهدف وحيد سجله مهاجمه الدولي الهولندي روبن فان بيرسي من ركلة جزاء بعد عرقلته من المدافع الفرنسي فيليب مكسيس (37). وقدم آرسنال وصيف بطل عام 2006 مباراة جيدة، وكان بإمكانه تسجيل أكثر من هدف لو استغل العملاق الدنماركي نيكلاس بيندتنر الفرص التي سنحت أمامه. وفي مباراة رابعة على ملعب "فيسنتي كالديرون" في مدريد، تألق المهاجم الأرجنتيني اليساندرو لوبيز وسجل ثنائية قاد بها فريقه إلى انتزاع تعادل ثمين من اتلتيكو مدريد. وبكر اتلتيكو مدريد بالتقدم عبر الأرجنتيني ماكسيميليانو رودريغيز بتسديدة بيمناه من مسافة قريبة إثر تلقيه كرة من مواطنه سيرجيو اغويرو (3). ونجح بورتو بطل عامي 1987 و2004 في إدراك التعادل عندما مرر راؤول ميراليس كرة برأسه إلى الأرجنتيني ليساندرو لوبيز الذي سددها من خارج المنطقة داخل المرمى (22). وصنع رودريغيز هدف التقدم لاتلتيكو مدريد عندما مرر كرة إلى الاوروغوياني دييغو فورلان سددها الأخير من خارج المنطقة داخل المرمى البرتغالي بعد خطأ فادح للحارس البرازيلي هيلتون (45)، قبل أن ينجح لوبيز في إدراك التعادل عندما تلقى كرة عرضية من فتابعها من مسافة قريبة داخل المرمى (72).
