دعا الشيخ مختار حسين قاسم الصارمي- شيخ الرباط القادري الآلوسي للعلوم الشرعية، بمحافظة الضالع- أبناء المحافظة إلى الألفة والمحبة والوحدة ونبذ الخلافات والعودة إلى كتاب الله وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والاقتداء به وطاعته، فهو الشفيع يوم تفزع الخلائق. وقال: إن رجال التصوف هم أهل الصفاء وصفوة أهل السنة وقدوة السلف الصافية قلوبهم من الحقد والحسد والكراهية الذين لا يحملون سوى المحبة لكل من قال لا إله إلا الله، وأنهم من أكبر المحبين المعظمين والمقتدين لحضرة النبي صلى الله عليه وسلم والفاتحين صدورهم وقلوبهم للحوار مع كل شرائح المجتمع. جاء ذلك في احتفال كبير أقامه الرباط القادري الآلوسي للعلوم الشرعية بمحافظة الضالع أمس الأول الخميس بمناسبة ميلاد خير البشرية- سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، حضره اللواء الركن/ علي قاسم طالب محافظ محافظة الضالع، والدكتور محمد عبد الله صالح المحرابي عميد كلية التربية في الضالع، والعميد علي شايع محمد عضو مجلس النواب، وعدد من القضاة والدعاة والمدرسين وجمع غفير من الضيوف القادمين من محافظات عدة ك صنعاء وإب وتعز وكذا بحضور وسائل الإعلام المختلفة بالمحافظة. وتم تدشين الحفل بآيات من الذكر الحكيم للطالب فضل مهدي، ثم تلى ذلك قصيدة ترحيبية وحديقة للطالبين عبد الرحمن عثمان سيف وإبراهيم أحمد سيف ، ثم أنشودة ((صلى الله على النبي)) للمنشدين المتألقين سامي وأخوه هلال الفقيه، ثم كلمة باسم طلاب الرباط ألقاها الطالب/ يحيى العودي، وقصيدة شعرية للشاعر يحي النوبي والتي نالت استحسان الحاضرين. ثم ألقيت كلمة السلطة المحلية ألقاها نيابة عن محافظ المحافظة الدكتور / محمد عبد الله صالح المحرابي عميد كلية التربية الضالع والتي كانت عبارة عن محاضرة دينية سلط فيها الضوء على السيرة النبوية لأفضل نبي عرفته البشرية. وتطرق في كلمته لحياة النبي وسلوكه الطيب والطاهر ومواقفه الشريفة تجاه الجاهلين وعدم سخريته من أحد صلى الله عليه وسلم. وتخلل الحفل تقديم عدد من الأناشيد المتميزة، واستعراض مسرحية ( التوبة) من قبل الطلاب، والتي بينت عدم الفائدة من خلق النزاعات بين الناس والجري وراء الملهيات وأنه لا حل للأمة الإسلامية عامة والشباب خاصة إلا بالتوبة والعودة إلى الله وغرس محبته صلى الله عليه وسلم في قلوبهم. وتنوعت الفقرات من أناشيد تزغردت وترنمت بميلاد النبي وبأخلاقه، واستمر الاحتفال وقراءة المولد النبوي حتى فجر الجمعة.