بقيت صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم على حالها بعد الفوز الساحق الذي حققه المتصدر برشلونة على ضيفه ملقة القوي 6-صفر، والفوز المقنع لمطارده ريال مدريد حامل اللقب في الموسمين الماضيين على ضيفه الميريا 3-صفر في أبرز المباريات التي أقيمت الأحد 22-3-2009 ضمن المرحلة الثامنة والعشرين من ال "ليغا". فعلى ملعب "نوكامب"، واصل برشلونة زحفه نحو اللقب الأول منذ 2006 والتاسع عشر في تاريخه بعدما قدم مهرجاناً هجومياً انتهى برفع رصيده إلى 84 هدفاً في الدوري هذا الموسم، فحافظ على فارق النقاط الست التي تفصله عن غريمه ريال مدريد بعدما حقق فوزه الرابع على التوالي والثاني والعشرين هذا الموسم. وهذه المرة الرابعة هذا الموسم التي ينجح فيها برشلونة بتسجيل 6 أهداف في مباراة واحدة بعد الأولى أمام سبورتينغ خيخون (6-1) في المرحلة الثالثة، والثانية أمام اتلتيكو مدريد (6-1 ايضا) في المرحلة السادسة، والثالثة أمام بلد الوليد (6-صفر) في المرحلة العاشرة. يذكر أن الفريق الكتالوني يملك فرصة الظفر بثلاثية هذا الموسم بعد أن وصل إلى نهائي مسابقة الكأس المحلية حيث يواجه اتلتيك بلباو، كما تأهل إلى ربع نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا حيث يواجه بايرن ميونيخ الألماني. واستهل أصحاب الأرض اللقاء بطريقة مثالية عندما افتتحوا التسجيل عبر لاعب الوسط تشافي هرنانديز بعد تمريرة بينية متقنة من الكاميروني صامويل ايتو (19). وضرب الفريق الكاتالوني مجدداً وهذه المرة بهدف للأرجنتيني ليونيل ميسي الذي تلاعب بمدافعين على الجهة اليمنى لمنطقة الضيف، قبل أن يسدد في الزاوية اليمنى العليا لمرمى الحارس ايناكي غويتيا (25)، مسجلاً هدفه التاسع عشر في الدوري هذا الموسم. ولم ينتظر برشلونة سوى 7 دقائق فقط حتى يضيف الهدف الثالث عبر الفرنسي تييري هنري الذي تلقى تمريرة بينية متقنة من تشافي هرنانديز ثم تخطى الحارس غويتيا ووضع الكرة في الشباك الخالية، مسجلاً هدفه الخامس عشر. وأضاف ايتو الرابع في قبل دقيقة من نهاية الشوط الأول بعد لعبة جماعية بين ميسي وتشافي أنهاها الأخير بتمريرة للكاميروني الذي سدد الكرة بين ساقي غويتيا. ومع بداية الشوط الثاني جاء الهدف الخامس للفريق الكاتالوني بعد لعبة جماعية رائعة بدأها البرازيلي سيلفينيو بتمرير الكرة إلى اندريس انييستا الذي لعبها ساقطة فوق المدافعين إلى الظهير البرازيلي الآخر دانيال الفيش المندفع من الخلف فوضعها برأسه داخل الشباك (51). ولم يكتف الفريق الكاتالوني بهذا الكم من الأهداف فأضاف سادساً عندما سدد سيلفينيو كرة قوية من خارج المنطقة صدها الحارس ببراعة لكنها سقطت أمام هنري على الجهة اليسرى، فعكسها إلى ايتو الذي لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك (57) معززاً صدارته لترتيب الهدافين برصيد 25 هدفاً. ريال مدريد يحقق فوزاً منطقياً أما على ملعب "سانتياغو برنابيو"، واصل ريال مدريد عروضه المميزة بقيادة مدربه الجديد خواندي راموس الذي حل بدلاً من الألماني برند شوستر، وحقق فوزه الحادي عشر معه من أصل 12 مباراة وجاء دون عناء يذكر على حساب الميريا بثلاثية نظيفة. ورفع ريال مدريد الذي لم يذق طعم الهزيمة محلياً منذ 13 ديسمبر/كانون الاول الماضي عندما خسر موقعة الكلاسيكو مع برشلونة (صفر-2) على ملعب الأخير، رصيده الى 63 نقطة في المركز الثاني بفارق 6 نقاط خلف برشلونة. وكانت المباراة مناسبة مميزة لمدرب الميريا المكسيكي هوغو سانشيز في مواجهة فريقه السابق بعد أن كان شكل الجيل الذهبي لفريق العاصمة الملكي من 1985-1992، وشكل رباعياً رائعاً إلى جانب اميليو بوتراغوينو وميشال غونزاليز ومارتن فاسكيز وقاده إلى اللقب 5 مرات وتوج هدافاً للدوري المحلي 4 مرات. وكان الميريا البادىء بتهديد مرمى صاحب الأرض عندما لعب خوان اورتيز ركلة حرة ارتقى لها النيجيري كالو اوتشي ولعبها برأسه لكن الحارس ايكر كاسياس تدخل لإنقاذ الموقف (7). ورد ريال مدريد بركلة حرة نفذها الهولندي ويسلي شنايدر وكانت الكرة في طريقها إلى الشباك لولا تدخل برونو سالتور في الوقت المناسب لإبعادها من تحت العارضة (15). ونجح البرازيلي مارسيلو بوضع ريال مدريد في المقدمة بكرة صاروخية أطلقها من خارج المنطقة إلى أعلى الزاوية اليسرى لمرمى الحارس البرازيلي دييغو الفيش كاريرا، وذلك بعد ركلة حرة نفذها شنايدر وارتدت من المدافعين إلى لاعب الوسط البرازيلي الذي سجل هدفه الثاني هذا الموسم (23). وكاد خوسيه ماني يدرك التعادل لالميريا قبل 4 دقائق من نهاية الشوط الأول عندما توغل في الجهة اليسرى لمنطقة النادي الملكي، قبل أن يسدد كرة قوية تصدى لها كاسياس ببراعة (41). ومع بداية الشوط الثاني، كاد مارسيلو يعزز تقدم ريال بهدف ثانٍ عندما لعب الهولندي اريين روبن كرة عرضية إلى داخل المنطقة وصلت إلى البرازيلي الذي سددها بقوة لكن الحارس كاريرا صدها ببراعة إلى ركنية (51). ولم ينجح كاريرا في تأجيل الهدف الثاني للنادي الملكي إلا لثوانٍ معدودة لأن الركنية التي نفذها روبن من الجهة اليسرى أثمرت هدفاً رائعاً لمواطنه كلاس يان هونتيلار عندما وصلت الكرة إلى شنايدر على القائم البعيد فعسكها لتصل إلى رأس أحد المدافعين الذي أبعدها، لكنها سقطت أمام هونتيلار فأطلقها الأخير في سقف الشباك (52)، مسجلاً هدفه السابع مع ريال منذ أن انتقل إليه خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير/كانون الثاني الماضي من اياكس امستردام. ولم ينتظر هونتيلار كثيراً ليضيف هدفه الثامن مع فريقه الجديد بعدما تابع تسديدة مواطنه روبن الذي انفرد بالحارس كاريرا دون أن ينجح في تجاوزه، لكن الكرة وصلت إلى هداف اياكس السابق فوضعها داخل الشباك دون عناء (65). وعلى ملعب "ريازور"، سقط ديبورتيفو لا كورونيا في فخ التعادل مع ضيفه ريال بيتيس 1-1، فيما تنازل عن مركزه وبفارق الأهداف لمصلحة فالنسيا الذي استعاد نغمة الفوز على حساب مضيفه راسينغ سانتاندر 1-صفر. وصعد فالنسيا إلى المركز السادس بفارق الأهداف أمام ملقة وديبورتيفو. وفي بقية المباريات، أنعش نومانسيا آماله بالبقاء في دوري الأضواء بعد تغلبه على ضيفه سبورتينغ خيخون 2-1، وحذا اوساسونا حذوه وعمق جراح اسبانيول متذيل الترتيب بالفوز عليه 1-صفر، فيما ابتعد خيتافي نسبياً عن منطقة الخطر بفوزه على ضيفه ريكرياتيفو هويلغا 2-1. وفيما يلي ترتيب فرق الصدارة: 1- برشلونة 69 نقطة من 28 مباراة 2- ريال مدريد 63 نقطة من 28 مباراة 3- اشبيلية 54 نقطة من 28 مباراة 4- فياريال 48 نقطة من 28 مباراة 5- اتلتيكو مدريد 43 نقطة من 27 مباراة