واصل أبناء مديرية ردفان تضييق الخناق على حملة ألوية التشطير والتخريب، ولم يقفوا عند إنشاء (الهيئة الوطنية للدفاع عن الوحدة)، بل تداعى شباب كلية التربية بردفان أمس الاثنين إلى اجتماع تأسيسي ل(جمعية الطالب الجامعي الخيرية)، والتي تهدف إلى تخفيف معاناة الطلاب ومساعدة المستحقين، والأخذ بأيدي الجميع إلى منابر العلم، والنأي بهم عن "الغوغاء، والممارسات الهمجية، والأفكار الهدامة للوطن"، مؤكدين أن "العلم هو السياج الذي يحميهم من تربص دعاة الفتنة والتمزق". وفي الاجتماع التأسيسي، الذي عقده طلاب كلية التربية بردفان بمدينة الحبيلين، تم الإعلان عن تشكيل لجنة تحضيرية ل(جمعية الطالب الجامعي الخيرية) مؤلفة من: 1. سعد عبد ربه العمري - رئيساً 2. جياب شائف محمد 3. عمرو محمد جبار 4. ماجد صالح محمد 5. صلاح عبد الله ثابت سعيد 6. جهاد جحرز 7. مطيع عبد الرحمن شائف 8. احمد قائد علي وخلال الاجتماع الأول للجنة التحضيرية، تم استعراض جملة من الهموم والمشاكل التي يعاني منها طلاب الكلية، خاصة أبناء المناطق الريفية النائية، كاشفين النقاب عن عدم توفر أقسام داخلية لسكن أبناء المناطق النائية، وتكبد الطلاب نفقات دراسية تفوق إمكانياتهم، واضطرار العديد منهم إلى السفر يومياً بين الكلية والمنزل، الأمر الذي يترتب عنه مشقة، وأضراراً مادية ومعنوية وصحية. وأشاروا إلى أن بعض الطلاب يلجؤون إلى السكن في لوكندات عامة لا تليق بهم أبداً، ولا يمكن أن تكون المكان الآمن الذي يحول بينهم وبين أي محاولات للتضليل، والإفساد، والانجراف بركب المتربصين من دعاة الفتنة والتمزق، مؤكدين أن تلك الهموم هي التي دفعتهم إلى تأسيس الجمعية. وناشد طلاب كلية التربية بردفان- عبر "نبأ نيوز"- الأخ محافظ لحج، ورئيس جامعة عدن التي تتبع لها الكلية، وكل من وصفوهم بالقوى الخيرة، بالتعاون مع الجمعية ودعمها، والإسهام في إنجاح هذه المبادرة، وتنمية روح المسئولية لدى الطلاب في الوقوف على مشاكلهم، والسعي لإيجاد حلول لها، وقطع الطريق أمام المتربصين بجيل الشباب سوءٍ، ممن يستغلون معاناتهم بطريقة انتهازية، بعيداً عن الهدف الأساس الذي دخلوا الكلية لأجله.