نفى نادي ريال مدريد الإسباني "بصورة قاطعة" وجود اتفاق مبدئي مبرم مع نجم فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي البرتغالي كريستيانو رونالدو بشأن ضمه إلى صفوف فريق العاصمة الإسبانية اعتباراً من الموسم المقبل. وأكد بيان رسمي صدر عن النادي الإسباني الجمعة 22-5-2009 أنه "يود النادي أن ينفي بصورة قاطعة ما ورد في التقارير التي ظهرت في العديد من وسائل الإعلام خلال الساعات الأخيرة، فلا يوجد أي اتفاق مبدئي بهذا الشأن سواء مع اللاعب أو مع وكيل أعماله أو مع مانشستر يونايتد". وأضاف البيان المقتضب، "كما هو معروف جيداً، أن ريال مدريد حاول ضم اللاعب الصيف الماضي لكن مانشستر يونايتد أوضح أنه ليس للبيع". وبدأ مسلسل انتقال الجناح الدولي البرتغالي إلى ريال مدريد قبل أكثر من عام ولم تنته إثارته حتى الآن، بل زادت في ظل استعداد النادي الإسباني لإجراء انتخابات رئاسية في 14 يونيو/حزيران المقبل ، وربط العديد من الصفقات بالمرشحين لرئاسة النادي في مقدمتها انتقال كريستيانو رونالدو. وحاول ريال مدريد ضم اللاعب في أغسطس/آب الماضي، إلا أن رونالدو تراجع في النهاية عن الرحيل عن صفوف "الشياطين الحمر" بعد تعرضه لضغوط جماهيرية كبيرة. لكن بمجرد توقف المفاوضات، بدأت الصحافة الإسبانية الحديث عن اتفاق مزعوم يقضي بموافقة النادي الإنكليزي على صفقة الانتقال، مقابل الاحتفاظ باللاعب لعام آخر يوشك على الانتهاء حالياً. كما تحدثت الصحافة الإسبانية عن وجود شرط جزائي تبلغ قيمته 30 مليون يورو (نحو 42 مليون دولار)، توقع على الطرف الذي لا يحترم الاتفاق، أي أن ريال مدريد ملزم بدفع هذا المبلغ لرونالدو حال التراجع عن الصفقة والعكس صحيح. وتتعقد الأمور أكثر مع الانتباه إلى أن رئيس النادي الأسباني الذي توصل إلى هذا الاتفاق ، إذا كان الأمر صحيحا من الأساس ، هو رامون كالديرون الذي تقدم باستقالة من منصبه في كانون ثان/يناير الماضي بعد اتهامات عديدة بالفساد. وتقدم نائب رئيس ريال مدريد السابق خوان أونييبا بأوراق ترشيحه لرئاسة النادي أمس الخميس، مؤكداً أنه على دراية كاملة بتفاصيل ذلك التعاقد المفترض مع اللاعب البرتغالي بعد أن تحدث بشأنه مع الرئيس المؤقت للنادي الملكي بيسنتي بولودا. ولم ينف أونييبا ما تداولته الصحافة الإسبانية، بل وتحدث عن أرقام تم التوقيع عليها في إطار تلك الصفقة التي ستبلغ قيمتها نحو 100 مليون يورو (حوالي 140 مليون دولار).
