تتواصل اليوم الثلاثاء 2-6-2009، عمليات البحث عن الطائرة الفرنسية المفقودة، منذ يوم أمس، مع ركابها ال228 فوق المحيط الأطلسي، استكمالاً لعمليات البحث الليلية، التي لم تعثر على أية مؤشرات على مكان الطائرة. وكانت طائرتان برازيليتان موزدتان بمعدات إلكترونية، ورادارات وأشعة ما تحت الحمراء تابعت عمليات البحث ليل الاثنين الثلاثاء، لتحديد موقع الايرباص أ330 التابعة لشركة اير فرانس. وشارك، امس الاثنين، نحو 100 شخص في عمليات البحث، باستخدام 6 طائرات ومروحيتان و3 سفن برازيلية. واوضح بيان لسلاح الجو ان الطائرات تتبع الطريق الذي سلكته رحلة اير فرانس 447، ابتداء من الموقع الذي اصدرت منه الايرباص رسالتها الاوتوماتيكية الاخيرة التي تحدثت فيها عن مشاكل تقنية خطيرة. وقال مساعد قائد الاتصالات في سلاح الجو الكولونيل يورغي امارال إن "طائرتين ستواصلان عمليات البحث خلال الليل". والطائرتان من نوع هركول سي130، التي ستحاول التقاط ذبذبات جهاز الطوارىء في الايرباص، وطائرة امبراير ار-99، وهي النسخة البرازيلية للطائرة الرادار اواكس القادرة على القيام بعمليات البحث الليلي. واضاف الكولونيل "اذا ما كانت الظروف المناخية ملائمة، سنقوم ايضا بعمليات بحث بمعدات تعمل بالاشعة ما دون الحمراء التي ترصد مصادر الحرارة وفروقات درجات الحرارة". ولم يعثر على اي اثر للايرباص في المساء، كما اشار الكولونيل الذي اضاف ان عمليات البحث التي بدأتها طائرتان فرنسيتان انطلاقا من قاعدتهما في السنغال لم تسفرا ايضا عن نتيجة وانهما اوقفتا عملياتهما خلال الليل. والمؤشر الوحيد الذي كشف حتى الان هو بقع برتقالية اللون في البحر شاهدها طيار من شركة تي.اي.ام البرازيلية الذي كانت طائرته متجهة نحو البرازيل بعيد ارسال الايرباص رسالتها الاخيرة، كما قال الكولونيل. فقد قال طيار يعمل بخطوط شركة "تام" البرازيلية إنه شاهد قعة محترقة من حطام على المحيط الأطلسي بينما كان يعبر المحيط في وقت مبكر صباح أمس الاثنين. وربما تتزامن هذه الملاحظة مع وقت اختفاء الطائرة التابعة لشركة "إير فرانس" من على شاشة الرادار. وكانت الطائرة اختفت حوالي الساعة 0215 صباح الاثنين وعلى متنها 228 شخصا. وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس أن فرص العثور على ناجين "ضئيلة جدا". وذكرت تقارير وسائل الإعلام بناء على ما أعلنته شركة "تام" إن طاقم الشركة "شاهد بقعا متوهجة في عرض البحر في طريقه بين أوروبا والبرازيل، على بعد 1300 كيلومتر قبالة جزيرة فرناندو دي نورونها". وتقع فرناندو دي نورونها على بعد حوالي 350 كيلومترا قبالة الساحل البرازيلي. وأبلغت الشركة السلطات البرازيلية بما رأته. وقالت وزارة الدفاع البرازيلية إن البحث عن الطائرة المفقودة بدأ بعد حوالي 4 ساعات من اختفاء الطائرة من على شاشات الرادار حول الجزيرة.