في موقف عروبي جبار أجج روح المواجهة لدى الجاليات العربية بالولاياتالمتحدة، شنّ رئيس اللجنة السياسية العربية الامريكية هجوماً ساحقاً على دعاة تشطير اليمن، واستنفر الفلسطينيين والعراقيين واللبنانيين إلى مواجهة المخطط الاسرائيلي الخبيث، والموت من أجل منع تقسيم اليمن، معاهداً أن يعطي للرئيس صالح وبقية القادة العرب درساً في الوحدة، مؤكداً أن من يقف ضد وحدة اليمن هو "إسرائيلي بامتياز"، وليس يمني أو مسلم بل "صهيوني"..! جاء ذلك في خطاب- زلزل به الأستاذ أسامة السبلاني الأرض تحت الأقدام، بدفاعه المستميت عن الوحدة اليمنية، مؤكداً- للمشاركين في الاحتفال الذي أقامته الجالية اليمنية بولاية متشغن- أن وحدة اليمن هي وحدة كل العرب والشرفاء في العالم، ومثلما وقفت الجاليات العربية مع غزة التي كانت تنزف دماً سيقفون مع اليمن الذي ينزف بوحدته دماً.. السبلاني- الذي يعد من أكثر الرموز العربية تأثيراً في الساحة الأمريكية- استهل خطابه باحتجاج على من نسبه إلى لبنان، مؤكداً أنه من جبل السبلاني في اليمن، وقال: "اناً من هذا الشعب الطيب خرجت، وأنا أقول لكم اليوم بأن وحدتكم ليس وحدة اليمن، وانما وحدة العرب والشرفاء في العالم، لذلك لا يحق لاي أنسان مهما علا شأنه، ومهما تعاظمت مصالحه، ان يضرب الوحدة التي جرت في الدم ولن تفرقها المصالح". وتابع قائلاً: "أنا لا اريد ان ابجح أحداً لا قائداً ولا وزيراً ولا نائباً ولا شيخاً.. أنا أريد ان اتوجه إلى شعبكم العظيم لأقول بأن وحدتكم هي وحدتنا، وتفرقكم هو تفرقنا، وشتاتكم هو شتاتنا، وكما وقفنا مع غزة التي كانت تنزف دماً اليوم نقف مع اليمن، الذي ينزف بوحدته دماً، فاذا اردتم الوحدة اسمعوا جيداً، واسمعوا ملياً: لا تبدأ الوحدة من اليمن فقط، بل تبدأ من هنا من ديربورن..". وتساءل: "أين العراقيون؟ أين اللبنانيون؟ أين الفلسطينيون؟ أنتم شعباً كنتم مع الفلسطينيين واللبنانيين والعراقيين.. نعم وحدتنا من هنا تبدأ.. نحن نعطي الرئيس علي عبد الله صالح ولرؤساء العرب دروساً في الوحدة.. من هنا عندما كان الدم اللبناني ينزف في عام 2006م، مَنْ وقف إلى جانب لبنان يا شعب اليمن العظيم؟ أنتم وقفتم وقفتم معنا، وقفتم في الشوراع، تبرعتم بأموالكم وبعرق جبينكم من أجل ان تبقى المقاومة اللبنانية مقاومة شريفة وتنتصر على العدو الأسرائيلي.. انتم وقفتم مع غزة ولن تبخلوا هنا، وفي اليمن إلى وقوفكم إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم ودافعتم عن كرامته في شوراع ديربورن وصنعاء وعدن، ويجب عليهم ان يكونوا هنا معنا اليوم.. فاسمحوا لي بالنيابة عنهم ان اقول لكم بأن وحدتكم باقية للأبد". واستدرك: "لكن صعب يخسر الانسان أهله وشعبه.. يجب ان تكون هنالك بعض التنازلات". وأكد السبلاني: "انا اقول لكم هذه ليست لعبة ما يحصل في اليمن، أرادوا ان يشتتونا ويقسمونا سنة وشيعة، صوفيون وغيرهم.. ارادوا ان يقسموا اللبنانيون شمالاً وجنوباً، بعلبكيون وجنوبيون مسيحيون ومسلمون.. ثم ارادوا ان يقسمونا سوريون متقدمون وسوريون متخلفون، عراقيون مع امريكا وعراقيون ضد امريكا، قاعديون وغيرهم.. ارادوا ان يقسمونا لكي يذلونا ولكي يستعمرونا أكثر.. هذا هو المخطط الإسرائيلي الخبيث". وتابع قائلاً: "من ما يكون يقف ضد هذة الوحدة فهو اسرائيلي بإمتياز.. الذي يدعو لتقسيم اليمن ليس يمني، وليس مسلم انه صهيوني.. أقولها لكم، وأقول في ذات الوقت بانه يجب علينا ان نكون واعيين هنا، وان نطالب بالاصلاح في اليمن، وان نطالب بالشفافية باليمن، وان نطالب بمحاربة الفساد في اليمن، ولكن علينا ان نموت كي نمنع التقسيم في اليمن". واختتم السبلاني قائلاً: "أن شعبنا العربي الذي يعاني ما يعاني من النهر إلى البحر، يعاني ما يعاني من التشتيت والشرذمة، لا نريد أن نرى في اليمن عيوناً تسقط منها الدماء، لا نريد تجزئة اليمن، نريد وحدة في اليمن تبقى وتمتد لتشمل 22 دولة عربية، لا عودة إلى الوراء، فقط إلى الأمام يبقى اليمن واحد وكل عام وانتم بخير".