أسئلة كثيرة تراودني وددت لو كنت في الوطن الحبيب لسألت قادة الأحزاب المعارضة وعلى رأسهم قادة الإصلاح ( الصحونجيين): *هل الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير والتظاهر تسمح لنا أن نرفع شعارات تشطيرية وعنصرية، وأن نحمل الأسلحة في المظاهرات، والإعتداء على المنشآت، وقتل الأبرياء، ونواجه الأمن بالأسلحة!؟ *هل تسمح لنا الديمقراطية أن نرفع أعلاماً غير علمنا الذي نعرفه: أحمر، ابيض، أسود!؟ *هل تسمح لنا الحرية أن نصنع العداء والتفرقة والعنصريهة والكراهية والمناطقية والسلالية بين أبناء الشعب الواحد على صفحات الصحف ومواقع الإنترنت، كما فعلتها "الأيام" وغيرها من الصحف التي تدعي الحيادية والمصداقية في الوقت الذي تدعم فيه العنصيريهة والكراهية والتشطير بشكل او بآخر!؟ *هل تسمح لنا بمس الثوابت الوطنية وعلى رأسها الوحدة ومبادئ الثورة!؟ لو أجاب أحدكم ب(نعم)، فأنا سأطلق عليكم وبكل شجاعة "أغبى أغبياء العالم"، وأنكم تعيشون حالة نفسية وهستيرية صعبة تستدعي تدخل طبي عاجل قبل أن تصبحون عاهة على هذا الوطن، سببها فشلكم في إقناع الشعب بأنكم أهلاً للتغيير وأنكم تملكون العصا السحرية أو مارد الفانوس و"بلورة كشكوش" لتوصلون بها اليمن وإقتصادة وشعبه الى الفضاء البعيد كما تدعون. ولكن ما يتضح لنا في الآونه الأخيره أنكم لا تمارسون سوى حقد أعمى تجاه هذا الوطن من خلال محاولتكم للإصطياد في الماء العكر والبحث عن منقذ يخرجكم من الدوامة والهستريا الحادة التي أصابتكم من خلال اللجؤ الى الحراك الإنفصالي رغم علمكم بما وراء هذا العراك. أعترف لكم ايها القراء الافاضل أنني كنت "صحونجياً" ومن البارزين في الدعاية الإنتخابيه في صفوف الرجال وكانت والدتي من أكبر البارزات الاتي إعتمدة الإصلاحيات عليهن في الدعاية الإنتخابية لنتفاجئ في الأخير أننا ندعم حزب أسميناه في إجتماع منزلي بحزب الكواليس أما أنا أسميه حزب التخريب والغرف المغلقة، والإجتماعات السرية، وغسيل مخ الأطفال قبل الشباب. لقد تركت والدتي عضوية الحزب بعد أن طلب منها الزج بالصغيرات الإصلاحيات الغير بالغات السن القانونية في التسجيل في لجنة القيد والتسجيل عندما كانت قد أختيرت كمعرف ومسنن في اللجنة، ورفضت معه المقترح الآخر وهو التشكيك في أعمار المؤتمريات البالغات السن القانونية رغم تجاوز بعضهن السن. هذا هو الإصلاح الذي يتلكأ بالامانة والمصداقية ويتهم الحكومة بالتزوير في الانتخابات وهم الفساد بذاته، وهم التزوير بذاته، وهم الآن اللذين يبيعون الوطن بأبخس الأثمان على قادة هولوكوست 13 يناير 86 بينما قادة الهولوكوست الآن يتاجرون به في أروقة المخابرات الأجنبية.. لقد إنضممت الى هذا الحزب وأنا صغيرا بعد الوحدة المباركة عندما كان "الصحونجيين" يمارسون دعايتهم في أوساط الطلاب الصغار، وعندما كانو يستخدمون الفصول منابر لدعايتهم الإنتخابيه أو بالاصح الإنتقامية وعندما كانو وكما نعرفهم أنهم إستولوا على المنابر ليدعون لغير الله وأنقلبت آنذاك المنابر الى مراكز دعاية تنقصها اليافطات الحزبية وحاولوا الوصول الى الشعب بشتى السبل وما زالو يحاولون مستخدمين ورقة الدين والإلتزام للعب مع النظام، ولكنهم فشلوا كذلك في حشد أكبر قدر من المؤيدين لهم. لأن الشعب اليمني لا يهمه الفساد والجوع والفقر أكثر من الحفاظ على الثوابت الوطنية ووحدة وطنه وشعبه، ولأنه يدرك اللعبة السياسية جيداً ففضل ألاّ يستسلم للمزايدين به، وأكتفى بالفقر والفساد ورفض التغيير- ليس غباء أو جهلاً- كما يظن البعض، ولكن كان مدركا للأبعاد والفوضى التي ستنتج في البلد- لو سمح الله- وفازت المعارضه اليائسة وعلى رأسها "الصحونجيين"، والذين أثبتوا فشلهم الذريع عنما منحوا حقائب وزارية في حكومة الإإتلاف سابقاً.. وها هم اليوم بعد فشلهم الكبير وجدوا ضالتهم، وهو الحراك الإنفصالي، فتنكروا للوطن، وزايدوا عليه، وانظموا الى العراك الإنفصالي، وأيدوا التخريب ودافعوا عمن يحملون الاسلحة في الشوارع وينهبون المحلات والممتلكات ويرفعون أعلاما تشطيرية وقطاع الطرق المنتشرون في الخطوط التى تربط الشمال بالجنوب، وهذا هو الإرهاب بذاته.. فحينما يوقفون شخص وعائلته ويطلبون منه إثبات الهوية داخل وطنه تحت تهديد السلاح، ويرعبون الأطفال والنساء يسميهم أصحاب اللقاء المعترك ب"الحراك السلمي".. هذا هو الحراك يا أصحاب اللقاء المعترك، وأنتم تعرفون ماهو الحراك، وما أهدافه، وماذا يفعل؟ فلماذا المزايدة والمماحكة السياسية؟ لقد أبى المعارضون و"الصحونجيون" الإعتراف بأن الحراك إنفصالي، وأبوا الإعتراف بأن الواجب الوطني يحتم على الجندي الدفاع عن الثوابت وعن المواطن والمحلات والمنشآت الخدمية والمسافرين والحفاظ على الامن بشكل عام، وأن الحراك مسلح ويجب مجابهة المسلحين الذين يضرون بأمن الوطن حفاظا على أرواح الأبرياء، وأن على الجندي الدفاع عن نفسه في حال الإعتداء عليه. لقد أستشهد الكثير من الجنود برصاص بلاطجة الحراك، ولم يتحرك ساكنا في صفوف اللقاء المعترك ولا "الصحونجيين" بالذات، وأكتفوا بالحديث عمن قتلوا على يد الأمن والذين لم يقتلوا أحدا الا دفاعا عن أنفسهم وعن الأبرياء والمصالح العامة.. لمذا الكذب؟ ولمذا النفاق، أيها الحاقدون..!؟ لقد إنقلب السحر على الساحر وها أنتم تخسرون أكثر وتفضحون نواياكم أكثر وتجلت للشعب مبادئكم، وها هو الشعب ينبذكم يوما تلو الآخر، وهاهي راياتكم تسقط يوما تلو الآخر، وأعوانكم ومؤيديكم يتبرؤون منكم كما أتبرأ منكم اليوم كبراءة الذئب من دم يوسف. وها هي منابركم تنهار فلم تعد تجدي المساجد ولا المدارس ولا الصحف ولا الغرف المغلقة والإجتماعات السرية.. وها أنا اتقدم لكم بالتعازي الحارة، وأمر بإسقاط راياتكم من فوق منزلي ولن أترك سوى راية الوحدة خفاقة، فلا نريد شمسكم التي أحرقت علم الوطن في ساحات الحراك وأمام أعينكم وأعيننا.. وأتقدم لكم بإستقالتي، وإستقالة 15 من زملائي الذين كافحوا من أجل الإصلاح عندما كانوا مغررين بالمعارضهة وبأهدافها، وها هو الشعب ينتفض ويدخلون في حزب الوطن أفواجاً.. فلا حزب يعلو حزب الوطن، ولا معارضة إلاّ من أجل الحفاظ على الوطن وعن رايته الخفاقه وحريتة ووحدته وكرامته وعلو مكانتة بين الأمم، ولا مكانة لليمن بلا وحدة، ولا قوة بلا وحدة، ولا حياة ولا عزة لنا الا بالله والوطن والثورة والوحدة.. وفي الأخير .. لا "للصحونجيين" ولا لأصحاب اللقاء المعترك الذين يلبسون عباءات التغيير بعد اليوم. [email protected]