قال نائب نقيب المعلمين اليمنيين محمد ناصر بابريك ان على ابناء اليمن ان يفرقوا بين وحدتهم كمبدأ وبين التصرفات الخاطئة التي يرتكبها بعض من وصفهم بالموتورين الخارجين عن النظام والقانون , داعيا الى مواجهة الانفصال بمواجهة الفساد والقهر والظلم ونهب الاراضي والتسلط والاستعلاء. جاء ذلك خلال الحفل التكريمي السنوي السادس الذي اقامته نقابة المعلمين اليمنيين فرع تعز بمناسبة 19 عاما على تاسيسها وكرمت فيه نحو 150 تربويا واعلاميا من المبرزين في خدمة العملية التعليمية والتربوية بالمحافظة. واشار بريك الى ما اسماه "مكابرة السلطة" التي تعتبر ان الوضع في البلد غير مقلق في حين الوضع يدعو للقلق والخوف على مستقبل وحدته المباركة التي حذر ان في غيابها يقدم اهل اليمن لاعدائهم خدمة على طبق من ذهب لا سيما وهناك مؤامرة تقودها الدول الكبري من خلال مشروع الشرق الاوسط الكبير القائم على تفتيت المنطقة وتقديم خدمة لاسرائيل التي يراد لها ان تكون هي الدولة الاكبر والاقوى في المنطقة. وفيما اعتبر بابريك الفساد هو الانفصال الحقيقي في اليمن، ابدى اسفه من بلوغ الاحتقان درجة خطيرة في نفوس اهالي عدن التي ينتمى اليها، وقال: ان الانسان اصبح يخاف من ذكر الوحدة في عدن والسبب سياسة الاستعلاء والغطرسة ونهب الاراضي وضياع الحقوق والتصرفات السلوكية السيئة التي يمارسها بعض الفاسدين والمفسدين في البلد، منوها الى ان الوحدة هي قدر ومصير الشعب اليمني التي يتعبد بها في صلواته ويتقرب بها الى الله. وأهاب بالسلطة معالجة كافة الاوضاع السلبية وتحقيق مبدا العدالة الاجتماعية ومحاسبة كافة الفاسدين والمفسدين في البلد كي تفوت الفرصة على اصحاب المشاريع الصغيرة الذين يسعون لتقزيم اليمن الى دويلات، مشددا على ضرورة ترسيخ الوحدة بالحوار وليس بالدم. وتساءل: كيف يمكن لعاقل ان تنطلي عليه فكرة ان النفط قد نفذ فيما نحن لم نشتم ريحته حتى اليوم؟ اين ذهب النفط؟ لماذا كل هذا التسول لاطفالنا في الشوارع فيما ثرواتنا تملأ البلد؟ بابريك اشاد في ختام كلمته بنقابة المعلمين فرع تعز معتبرا اياها بانها الاكثر نشاطا من بين فروع النقابة في اليمن. واذ اشار عبد العزيز سلطان- نقيب المعلمين بتعز- في كلمته الى ان هذا الحفل التكريمي ياتي وحق التربويين من العلاوات السنوية لا يزال رهن الاعتقال في مجلس الوزراء منذ عام 2005م اضافة الى امتناع الحكومة حتى الان عن صرف حق المعلمين والتربويين من المرحلة الثالثة لقانون الاجور دون اي مبرر قانوني , طمأن في الوقت نفسه التربويين من ان تلك الحقوق وغيرها لن يهدأ لنقابتهم بال حتى يتسلوا كافة حقوقهم القانونية العادلة. وقال ان هذا الحفل التكريمي ياتي عبر موسم تكريمي بدأ بتكريم 75 معلما ومعلمة في مديرية التعزية من قبل لجنة المديرية في الاول من مايو وكذا تكريم العشرات من التربويين من قبل مجلس تنسيق النقابات ثم التكريم المركزي الذي نفذته الهيئة الادارية العليا وكان نصيب محافظة تعز فيه 105 معلما ومعلمة من اصل 999 معلما ومعلمة ليختتم الموسم التكريمي اليوم بتكريم نحو 150 تربويا واعلاميا ممن ساهموا في خدمة العملية التعليمية والتربوية بالمحافظة. وكان الحفل التكريمي الذي تغيب عنه الجانب الرسمي قد قدمت فيه قصائد شعرية معبرة عن المناسبة القاها كل من فؤاد دحابة، عبد الملك المقرمي ، محمد نعمان الحكيمي, هائل سعيد الصرمي, احمد عبد الرحيم الجبري, عبد الرحيم سعيد احمد, سعيد البدادي , حمود قائد الجائفي, صالح سعيد المريسي , عبد الرحمن عبد الغني الكليبي, صادق الوسيط , خالد المنجد ومحمد عبد الغني الشميري كما قدمت في الحفل عدد من الاناشيد الرائعة . حضر الحفل التكريمي- الذي كرم فيه مراسل موقع "نبأ نيوز" بالمحافظة- عدد من قيادات مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني وقيادات وممثلي الاحزاب والتنظيمات الاجتماعية والمعلمين والمعلمات.