منذ سنوات كانت اليمن السعيد تعاني من التشت والتشرذم والتشطير، وعانى بلدنا الغالي مرارة التمزق والقهر في ظل امامة في الشمال واستعمار في الجنوب.. وما يشهده اليمن الحبيب اليوم من ارهاب في محافظة صعده بقيادة المدعو"الحوثي" الذي يمرر من خلالها املاءات و اجندات خارجية تصدر من( قم )، وتطبق في محافظة صعده من ذبح للمواطنيين الابرياء بدم بارد، واعتداء على الممتلكات في هذا الشهر الكريم ، امام مرأى ومسمع البيت العربي (الجامعه العربية) التي لم تحرك ساكناً؟؟ وطالما أن الجمهوريه اليمنية ظلت هي السباقة لعون أشقائها في جميع الاقطار العربية، فأين انت يا (موسى) مما يدور في اليمن من مؤمارات خارجية تمس بضررها الدول العربية كافة، وليس اليمن فقط؟ وكم كنت اتمنى من بيتنا العربي الغالي علينا جميعاً أن يعيننا حتى ولو بالكلمة الطيبة.. الحمد لله لليمن رجالها الذين سيقفون بوجه كل من تسول له نفسه الاخلال بالامن أوالسكينة العامة، وسيكونون له بالمرصاد، لكن هناك مؤشرات لا تغيب عن أي فطين بأن المد (الايراني) بات يشكل خطراً على الجميع وليس على اليمن فقط؟؟ فلا ينبغي أن يتفرج العرب على ما يجري في بلادنا الحبيبة- اليمن السعيد، وكأن الأمر لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، وليس له أي انعكاسات سلبية على أوضاعهم في جميع الاقطار العربية، ولو على المدى المتوسط والبعيد..!! قبل كتابتي لهذا المقال استمعت لكملة الوالد الوحدوي المشير/ علي عبد الله صالح يحفظه الله، وهو في أحد ميادين العزة والكرامة بمعسكر طارق، الذين هم صمام امان اليمن، وهو يلقي عليهم أكليل الشكر والعرفان لصقور الجو الميامين وأسود البرية الابطال بأنهم وقفوا في وجه الانفصال وسطروا اروع البطولات.. فإذا كان في "الحراك " اليوم أصوات تدعو إلى الانفصال الصريح وليس إلى فدرالية جنوبية فقط، فإنه قد لا يمضي وقت طويل قبل أن يسمع أشقاؤنا العرب الأصوات نفسها تطالب بفدرالية صعدة أو حتى بانفصالها، كي يتسنى لقادة ( قم في ايران ) اللعب على الأوتار التي تعزف عليها الإيقاعات الطائفية في القطر العراقي الشقيق، وكما تلعب في الجنوب اللبناني الشقيق، فهي نفس الأوتار الموجودة في كل قطر عربي، ويكفي هذا بدوره سبباً لتحرك عربي سريع لدعم الجمهورية اليمنية، بكافة أشكال الدعم، فللكلمة الطيبة أحياناً وقع لا يقدر بثمن..! [email protected]