أثار شريط فيديو، يظهر فيه المغني الأميركي الراحل، مايكل جاكسون، وهو يقفز من سيارة إسعاف تابعة لمكتب الطب الشرعي، ضجة كبيرة، إذ ظن البعض أن «ملك البوب» المتوفى في 25 يونيو الماضي لا يزال على قيد الحياة. واتضح لاحقا أن الشريط كان عبارة عن لقطات فيديو زائفة قامت بإنتاجها قناة RTL، إحدى كبرى القنوات الخاصة في ألمانيا، وذلك كتجربة لإظهار مدى قدرة وسائل الإعلام على نشر الإشاعات على الانترنت، وفقا لما ذكرته المتحدثة باسم القناة، هيكي شولتز. وفي لقاء مع CNN، قالت شولتز «لقد أصدرنا بيانا صحفيا قبل ذلك لتحذير الناس حول طبيعة الفيديو، ولكن فور بثه، انتشر بسرعة فائقة». ووفقا لشولتز فإن RTL قامت بإنتاج الفيديو لمجلتها إكسبلوسيف، وذلك كي تحذر الناس من أخذ الأنباء والأخبار من دون تدقيق أو تمحيص أو كيفما اتفق، مضيفة «كان من الواضح أن الفيديو زائف، خصوصا في حالة مايكل جاكسون، إن مثل هذا الأمر مستحيل». وبحسب شولتز، فإن بعض المشاهدين كانوا سعداء، لأن المجلة أظهرت لهم كيف يمكن أن يتم تزييف المعلومات على الانترنت، فيما اعتبر آخرون من معجبي جاكسون أنه من الخطأ إجراء تجربة حول هذا الموضوع. وبحسب الإحصاءات، فإن ما يزيد على 880 ألف شخص قام بمشاهدة الفيديو، الذي أعاد «جاكسون إلى الحياة»، علما بأنه تم تحميله على الموقع من قبل مستخدم باسم «خدعة مايكل جاكسون»، تحت عنوان «مايكل جاكسون على قيد الحياة.. ها هو ذا يُشاهَد وهو يخرج من سيارة الإسعاف».