أكدت مصادر عسكرية أن وحدات القوات المسلحة والأمن وسعت من عمليات مطاردتها للمتمردين، لتمتد إلى جميع مناطق محافظة صعدة، في ظل غزارة تدفق القوات الشعبية الملتحمة مع القوات المسلحة، مشيرة إلى بلوغ فلول التمرد أسوأ حالات ضعفها، ولجوئها إلى "المقاوته" لانتشال جثث قتلاها من ميادين المواجهات. وافادت: أن وحدات الجيش في مواقع "قرن الدمم" أسقطت أمس الاثنين (10) قتلى وعدداً أكبر من المصابين، بينهم (يحيى كزمة) أحد قيادات التمرد الذي بترت يده، خلال تصديها لمحاولة تسلل فاشلة، في نفس الوقت الذي أحرزت القوات الحكومية تقدماً كبيراً في محور حرف سفيان، حيث وصلت إلى منطقة "قرون بجاش"، ملحقة بالمتمردين خسائراً فادحة بالأرواح والمعدات. وفي محور صعدة، هاجمت وحدات الجيش أوكار التمرد في منطقة "القطعة" بمديرية "كتاف"، وبسطت سيطرتها الكاملة على التباب الواقعة غرب جسر القطعة، وواصلت زحفها باتجاه جبال "الحسكة"، ضاربة بعنف المعاقل التي يتحصن فيها الارهابيون، وتزامن ذلك مع عمليات تطهير من الألغام نفذتها وحدات هندسية عسكرية، وشملت اعديد من طرق ومسالك المنطقة. كما نفذت وحدات عسكرية بالتعاون مع أبناء قبيلة "وائلة" وأبناء منطقة "الفرع" عملية هجومية ضد أوكار التمرد في "مركبة" و"جبل عنبان"، وتم خلال تلك العملية تدمير جميع أوكار التمرد، ودحرهم من جميع المناطق التي كانوا يتحصنون فيها. وأشارت المصادر إلى ان عناصر التمرد أقدمت أمس الاثنين على اختطاف المواطنين "حسن مهدي شريان" و"يحيى عيشان" من منطقة "الحمزات"، وذلك لاجبارهما على القتال في صفوف التمرد، حيث أن ما تكبدته قوات التمرد من خسائر بشرية أحدث اختلالا كبيراً في توازنها، وأربك صفوفها جراء النقص الحاد بالمقاتلين، فباشرت الى محاولة تعويض النقص بالاختطافات وبتجنيد الأطفال. من جانبه، كشف مصدر محلي إن العناصر الإرهابية، ونتيجة لانهيار قوتها، لم تعد قادره على انتشال جثث قتلاها، ونقل المصابين، الأمر الذي لجأت إلى التقطع لسيارات القات، واجبار بائعي القات على نقل القتلى والجرحى.