واصلت وحدات الجيش والأمن والقوات الشعبية زحفها نحو معاقل الإرهاب الحوثي في مختلف محاور القتال، لتحصد خلال يوم الاثنين خمسة رؤوس جديدة من القيادات الحوثية، ليرتفع عدد القيادات الحوثية التي تم قتلها خلال أقل من (48) ساعة إلى (10) بجانب استسلام أربعة آخري. ففي محور صعده، أفادت مصادر عسكرية بان وحدات الجيش والأمن والقوات الشعبية تمكنت من السيطرة على مناطق "قرن البكاء" الأعلى والأسفل، ودمرت الأوكار الحوثية في المنطقة، وكبدت فلولها خسائراً فادحة بالأرواح والمعدات.. كما دمرت عددا من السيارات بما تحمله من أسلحة وعناصر إرهابية بالقرب من منطقة "محضة" على الطريق المؤدي إلى "الجبل الأحمر"، بالإضافة إلى تدمير وكر إرهابي شرق موقع "المرزم" واخر قرب "قرية سيلة"، حيث لقي العديد من العناصر الحوثية وقيادتهم مصرعهم، بينهم المدعو (عبد الله قايد البديع). كما تواصلت عمليات تطهير منطقة صعده القديمة لليوم الخامس على التوالي، وقالت مصادر محلية أن قيادة العناصر الإرهابية وجهت عناصرها المتمركزة في منزل (عبد اللاه مشحم) بتفجير المنزل داخل صعدة القديمة بواسطة اسطوانة غاز في حال عدم تمكن العناصر الإرهابية من الصمود أمام هجمات قوات الأمن التي تطبق حصارها على تلك العناصر. وفي محور سفيان، أفشل أبطال القوات المسلحة والأمن محاولات تسلل للعناصر الإرهابية قرب "تباب البركة" و"المنصة" و"الضلعة"، وكبدوا تلك العناصر خسائراً فادحة في الأرواح والمعدات واجبروها على الفرار, لتواصل هذه القوات زحفها مصحوبة بوحدات عسكرية متخصصة بتطهير المناطق الجديدة من الألغام والمتفجرات.. وفي محور الملاحيظ، شنت وحدة عسكرية هجوماً مباغتاً على العناصر الإرهابية بالقرب من "ذويب" و"الجرائب" و"وادي القصب"، وسددت لها ضربات موجعة ملحقة في صفوفها خسائراً كبيرة، بينها تدمير سيارة كانت محملة بالأسلحة. وتفيد المعلومات أن القيادي الإرهابي (أحمد هادي جعور) لقي مصرعه مع عدد من العناصر المرافقة. وفي الجوف، أكد مصدر محلي إن (3) من القيادات الإرهابية في محافظة الجوف لقوا مصرعهم وهم (محمد عطشة، وأحمد حمود القطواني، وناجي حمود القطواني ). أما على الجانب السعودي، فإن الجبهة تشهد لليوم الثاني على التوالي هدوءً نسبياً، تخلله اشتباك مع مجموعة حوثية حاولت التسلل من جهة غرب "جبل الرميح" يعتقد أنها فصيل استطلاعي، ولم يستمر الاشتباك سوى أقل من نصف ساعة تقريباً حيث لاذت المجموعة بالفرار بعد مقتل أحد عناصرها وإصابة آخر. وعزت مصادر سعودية سبب الهدوء إلى الضربات العنيفة التي تلقتها حشودها قبل ثلاثة أيام وسقط خلالها عشرات القتلى والمصابين، بجانب الحزام الأمني الكثيف الذي نشرته على جزء كبير من حدودها، غير أنها استدركت بالقول بأنها تتوقع أن يستأنف الحوثيون هجماتهم في أي لحظة قادمة، مؤكدة أن جميع الوحدات العسكرية "في أقصى درجات الجاهزية لسحق أي قوة تتطاول على أراضي المملكة"!