اشتدت ضربات وحدات الجيش والأمن حدة بعمليات واسعة في مختلف محاور القتال، طالت عشرات الأوكار والآليات، وأسقطت عشرات الضحايا، وشلت خطوط التدفق الى الجوف، وقطعت قنوات الامداد بالملاحيظ، في نفس الوقت الذي احتدمت حالة الفوضى واشتد التذمر في أوساط المتمردين من قيادة يوسف المداني. ففي محور الملاحيظ، أكد مصدر عسكري أن وحدات الجيش والأمن وجهت ضربات موجعة للمجاميع الحوثية خلال الاشتباكات التي شهدتها الساعات الماضية قرب "جبل الخزان" و"الجرايب" و"مثلث ذويب" و"غافرة"، ملحقة بها خسائراً كبيرة بالارواح، علاوة على تدمير سيارة مع رشاش 12.7ملم في منطقة "القفل"، وتدمير رشاش آخر قرب "التبة الحمراء".. كما نجحت وحدة عسكرية في الكشف عن طرق يحصل عبرها الحوثيون على الامدادات والمؤن المختلفة، وتم قطعها والسيطرة عليها. وفي محور صعدة، فإن قوات حكومية وشعبية هاجمت أوكار التمرد في مناطق "المقاش" و"العند" و"المخزوم" في عمليات نوعية، امتدت الى منطقة "النقاب" التي قتل فيها خمسة حوثيين.. كما تم التصدي لهجوم حوثي باتجاه "جبل الصمع" تم خلاله قتل أربعة عناصر حوثية وإصابة آخرين بعد اشتباكات شرسة. وامتدت عمليات محور صعدة الى منطقة "المهاذر" حيث تمت مهاجمة وتدمير العديد من الأوكار التابعة للإرهابيين (صالح هادي أبو دهل) و(فهد هادي أبو دهل), وتم ضرب أماكن تجمعات للعناصر الحوثية جنوبي شرق "الطلح"، وأخرى في منطقة "العند" بني معاذ، وفي جنوب "القصبة" التي دمرت فيها مركزاً يشرف على مدخل المجمع و"القشنة" على الخط الرئيسي.. وقد تكبد الحوثيون خلال تلك العمليات خسائراً بشرية ومادية فادحة. وفي محور سفيان، قامت وحدات من الجيش والامن بشن صولات مدمرة على الخط المؤدي الى الجوف وتم شل تدفق عناصر الارهاب الحوثي الى الجوف، كما تم احباط هجمات قرب "تبة البركة" و"تبة شمسة" و"الزعلاء" و"العمشية"، والحاق خسائر كبيرة بالمجاميع المهاجمة، فضلاً عن تدمير العديد من الأوكار والسيارات المحملة بالعناصر الحوثية والذخائر والاسلحة شرق "مثلث برط" سفيان. وعلى صعيد متصل، أكدت مصادر محلية أن حالة من الفوضى والارباك تسود صفوف الحوثيين على خلفية تعدد القيادات التي تصدر الأوامر منذ أن آلت قيادة التمرد إلى يد يوسف المداني، مشيرة إلى أن العديد من القيادات الميدانية أصبحت تتذمر من قيادة المداني بسبب صغر سنه وقلة خبرته من جهة، وأيضا بسبب انحيازه لعدد من القيادات على حساب أخرى, بالإضافة إلى الضربات الموجعة والمهلكة التي تلقتها الفلول الحوثية في ميدان المواجهات. ونوهت المصادر إلى أن العديد من تلك القيادات والعناصر بدأت تستولي على الأسلحة التي بحوزتها، وأن عدداً منها فرت عائدة إلى قراها، إثر تنامي الشعور بالهزيمة الحتمية.