استغرب العميد يحيى محمد عبد الله صالح– رئيس أركان الأمن المركزي- تعالي صراخ البعض من الضربات التي وجهتها الأجهزة الأمنية للقاعدة في الوقت الذي لم يسمع لهم إدانة من قبل للضرر الذي ألحقته باليمن، مؤكداً أن اليمن شريك أساسي للمجتمع الدولي في الحرب على ما يسمى بالإرهاب تحت مظلة الأممالمتحدة، وأنها كانت من أوائل الداعين الى عمل دولي مشترك لمكافحة الارهاب. وقال العميد صالح- في كلمته ألقاها أمس خلال الزيارة التفتيشية لفرع الأمن المركزي بمحافظة ذمار: "أن اليمن قطع شوطا لا بأس به في مكافحة الإرهاب ونجحت الأجهزة الأمنية في دك أوكار العديد من العناصر الإرهابية التي تهدد سلامة الوطن وأمنه واستقراره وسلامة المصالح الأجنبية في البلاد". واضاف: "عندما تضررت اليمن من العناصر الإرهابية لم نجد من البعض أي إدانة, وعندما شرعت اليمن في الدفاع عن أمنها واستقرارها وملاحقة العناصر الإرهابية تعالت الصرخات من قبل البعض التي ترفض ذلك مع الأسف". وتابع بقوله: "أن اليمن كانت من أوائل الدول المتضررة من الإرهاب والعمليات الإرهابية التي نفذها تنظيم القاعدة منذ ما قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر", مذكرا بأنها كانت أول من دعت إلى عمل دولي مشترك وتعاون واسع من أجل مواجهة آفة الإرهاب وتجفيف منابعه, غير أن العالم لم يلتفت إلى ذلك إلا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. واشار الى ان قوات الأمن المركزي لازالت في طليعة الأجهزة الأمنية التي تقوم بواجباتها على أكمل وجه في مختلف مواقع أداء الواجب وتسطر دروسا بليغة في التضحية والفداء في سبيل حماية أمن واستقرار الوطن وفي مقدمة ذلك بطولاتها في مواجهة عناصر فتنة التخريب والتمرد في محافظة صعدة وفي مواجهة العناصر الإرهابية أينما وجدت. وأشاد بالتطورات التي شهدتها وحدات الأمن المركزي في مختلف المجالات وفي كل المحافظات, ومنها إنشاء وحدة مكافحة الإرهاب والتي حققت نجاحات كبيرة في التصدي للإرهابيين إلى جانب تواصل العمل لإنشاء وحدة خاصة بالأمن السياحي, وأخرى لحماية الشخصيات الهامة. ولفت الى الاستعانة بالعناصر النسائية في تأدية المهام الأمنية المرتبطة بالمرأة, وكذا إنشاء معهدا تعليميا خاصا بالأمن المركزي لتدريب وتأهيل منتسبيه في المجالات الإدارية والكمبيوتر والانترنت واللغات وغيرها من المجالات التي تدخل في نطاق اختصاص العمل الأمني. وأكد: أن قوات الأمن المركزي تضم في صفوفها منتسبين من كل محافظات الجمهورية بدون استثناء, منوها بالكفاءة العالية التي يتمتع بها قائد فرع قوات الأمن المركزي بذمار وهو أحد منتسبي الأمن المركزي من أبناء محافظة الضالع وأهلته كفاءته وقدراته لشغل هذا المنصب, مشيدا في الوقت نفسه بالدور الكبير الذي تقوم به قوات الأمن المركزي في مختلف محافظات الجمهورية لتعزيز دعائم الأمن والإستقرار والتصدي لعناصر الإجرام والإرهاب. من جانبه استعرض قائد فرع الأمن المركزي بذمار العقيد مسعد مسعد عبادي في كلمته بالحفل الجهود الأمنية والتحديثات التي تقوم بها وحدات الأمن المركزي بذمار وإسهامها في الحد من الجرائم والقبض على مرتكبيها ومكافحة الجريمة والإرهاب أينما وجدت. واشار العقيد عبادي إلى أن فرع ذمار نجح في استكمال تنفيذ جميع الخطط والبرامج التدريبية القتالية والعملياتية والمعنوية, خلال العام الماضي وفقا للمخطط له . وأكد أن رجال الأمن المركزي سيظلون أوفياء لوطنهم وعلى يقضة واستعداد دائم لأداء واجبهم الوطني المقدس والتضحية والفداء وتقديم ارواحهم رخيصة في سبيل حماية أمنه واستقراره والذود عن المكتسبات الوطنية.
وكان رئيس اركان قوات الامن المركزي ومعه محافظ ذمار يحيى علي العمري, اطلعا على سير الجاهزية القتالية ومستوى تنفيذ خطط التدريب والتأهيل بفرع قوات الامن المركزي بذمار حيث قدمت وحدات رمزية من قوات الأمن عرضا عسكريا عكس جاهزيتها القتالية العالية.