أكد خبراء شركة "مكافي" المتخصصة في أمن المعلومات ومكافحة الفيروسات والتي تتخذ من سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا الأمريكية مقرا لها، أن الهجمات الإلكترونية التي أصابت أكثر من 30 شركة منها "غوغل" و"أدوبي سيستمز" استغلت ثغرة أمنية تعرف باسم "زيرو- داي" في متصفح "إنترنت إكسبلورر" من "مايكروسوفت". وذكرت "مكافي" في بيان لها على موقعها الإلكتروني أن تحقيقات خبرائها أظهرت أن أحد الفيروسات التي اشتركت في هذا الهجوم الكبير تستغل ثغرة جديدة ليست معروفة علنا في متصفح "إنترنت إكسبلورر". يذكر أن الحكومة الأمريكية كانت قد طالبت يوم الجمعة الماضي الصين بتقديم ايضاحات حول الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له حسابات بريد إلكتروني خاصة بناشطين في حقوق الانسان ضمن خدمة "جي ميل" التابعة لشركة "غوغل" الأمريكية، صاحبة محرك البحث الاشهر على شبكة الانترنت، من قبل قراصنة صينيين. ومن جانبه، قال كبير مسئولي الخبراء التكنولجيين في مكافي، جورج كيرتز، إنه في أغلب الهجمات المستهدفة يتم إرسال هجمات مفصلة لشخص واحد أو مجموعة من الأشخاص ممن لديهم صلاحية الدخول إلى موارد الشركات المستهدفة، وبالتالي ستبدو تلك الهجمات وكأنها قادمة من مصدر موثوق مما يسبب إيقاع الهدف في الشراك عن طريق النقر على أحد الوصلات أو أحد الملفات المرفقة. وأشارت الشركة إلى أنه عند تحميل هذا الفيروس وتنصيبه يقوم بفتح باب خلفي يسمح للمهاجمين بالسيطرة التامة على الجهاز المصاب، ومن ثم استهداف البيانات القيمة للشركة وسرقتها. وأضافت أن تحقيقاتها وجدت أن كل إصدارات متصفح "إنترنت إكسبلورر" لكافة إصدارات نظم التشغيل "ويندوز" بما فيها "ويندوز7" عرضة لخطر تلك الهجمات. إلا أنها أشارت إلى أن الهجمات كانت مركزة على الإصدار 6. من ناحية أخرى، اعترفت شركة "مايكروسوفت"، عملاق صناعة البرمجيات في العالم، عقب بيان "مكافي" بوجود ثغرة أمنية في متصفح "انترنت اكسبلورر" كانت أحد الطرق التي استغلها قراصنة صينيون للتسلل إلى أنظمة شركة "غوغل" الأمريكية في الصين. وقال مايك ريفي، مدير مركز الاستجابة الأمنية لمايكروسوفت "بناء على تحقيقاتنا، إن "الهجمات التي تستهدف شبكات شركات محددة أصبحت أكثر انتشارا، وينبغي أن تتبع المنظمات أفضل ممارسات الدفاع العميق وأن تقوم بنشر طبقات متعددة من الحماية لتحسين وضعها الأمني". وأصدرت مايكروسوفت فور بيان "مكافي" مبادئ توجيهية لمساعدة العملاء على تقليل خطر وقوع مزيد من الهجمات، ودعت الشركات إلى توخي الحذر من التهديدات المستمرة الموجودة.