في الوقت الذي أعلنت عن نجاح ثلاث عمليات زراعة كلى جديدة خلال الثلاثة أسابيع الماضية، حذرت "جمعية الرحمة الاجتماعية لزارعي الكلى" وزارة الصحة العامة والسكان من مغبة تأخير إنزال العلاجات الخاصة بالمرضى ، مهددة بتنفيذ اعتصام ابتداءً من السبت داخل ديوان الوزارة في حالة امتناع الوزارة عن إنزال العلاج خلال الأسبوع الجاري. وكشف أمين محرم – أمين عام الجمعية- ل"نبأ نيوز": أن وزارة الصحة وقعت في عهد وزيرها السابق – محمد النعمي- عقداً مع شركة دوائية لتجهيزها بعلاج "كيورال" لمرضى الكلى، وهو نوع مقلد وليس أصلي، فتابعت الجمعية القضية وثبت بالفحص المخبري أنه غير مطابق للمواصفات، فتم عقد صفقة جديدة لنوعية أصلية من العلاج، إلاّ أن الكمية لم يتم إنزالها بعد ، وكان من الواجب إيصالها للمرضى في وقت مبكر لأن المريض لو بقي يوم واحد بدون علاج "نقدر نقول الله يرحم الكلية بعد ذلك". ويؤكد أمين عام جمعية الرحمة أن هناك ما بين (2000- 2200) حالة فشل كلوي في اليمن، بينما عدد زارعي الكلى فإنه يبلغ لحد الآن (170) حالة ، بينها (6) حالات زراعة كبد، مشيراً الى أن العلاج مكلف للغاية ، وقد يتطلب بحدود (100) ألف ريال ، حيث أن المريض الواحد يحتاج الى ما بين (2 – 3 ) جلسة غسيل كلوي ، وقيمة كل جلسة منها بحدود (75) دولار أمريكي، معتبراً هذه الأسعار منخفضة بالمقارنة مع بقية دول العالم كالأردن مثلاً التي يقدر أجر جلسة الغسيل الواحدة بحدود (60) دينار أردني – أي بما يعادل (100) دولار تقريباً. وأشاد أمين محرم بجهود الرئيس علي عبد الله صالح – رئيس الجمهورية- في افتتاحه مركز أمراض وزراعة الكلى، واصفاً المركز بأنه "منجز عظيم من منجزات الوحدة " ، معتبراً قرار الرئيس بمنع القرارات الطبية الخاصة بأمراض الكلى من السفر الى الخارج بأنه قرار صائب . كما ناشد الدكتور عبد الكريم راصع- وزير الصحة- " بلفته كريمة الى مرضى الكلى وسرعة توفير العلاجات الأصلية الخاصة بالزارعين كونها في حالة تقطع مستمر" من قبل تعيين الوزير الجديد .