قالت صحيفة النهار الجزائرية إن "فرنسا استخدمت جزائريين كفئران لتجاربها النووية". ونقلت الصحيفة عن مجلة الجيش الجزائري قولها أن فرنسا استخدمت جزائريين كحيوانات اختبار في تجربة نووية أجرتها عام 1960 في صحراء الجزائر. وذكرت مجلة الجيش أن 150 جزائريا استخدموا كحيوانات اختبار في التفجير النووي الفرنسي الذي أطلق عليه اسم اليربوع الأبيض في أبريل/نيسان 1960 بعمق الصحراء الجزائرية، وأشارت إلى أن الضحايا علقوا على أعمدة في محيط التجربة لدراسة آثار التفجير النووي على الإنسان". وأضافت الصحيفة بالقول: "وذكرت المجلة أن هذه القنبلة النووية فجّرت على 42 ألف شخص من السكان المحليين وأسرى جيش التحرير الجزائري، مما يمثل أقسى صور الإبادة والهمجية التي ارتكبها المحتل بحق الجزائريين الذين يطالبون اليوم باحترام واجب الذاكرة قبل الاندراج في أي مخطط صداقة". وفي تموز/ يوليو 2009 صادق مجلس النواب الفرنسي على قانون يقر تعويضات لضحايا التجارب النووية الفرنسية التي أجرتها السلطات الفرنسية في صحراء الجزائر وجزر بولينيزيا، لكنه يضع معايير صارمة لتحديد أهلية الضحية، فيما قد يغلق أحد أكثر الملفات جدلية في تاريخ العلاقات الجزائرية- الفرنسية، بعد ملف الاعتذار الذي تطالب به الجزائر عن فترة الاستعمار الفرنسي للبلاد. وبحسب الأرقام المعلنة فقد شارك 150 ألف مدني وعسكري في 210 تجارب نووية أُجريت في صحراء الجزائر وجزر بولينيزيا في الفترة ما بين العام 1960م و1996م؛ حيث أنهى الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك رسميًّا هذه التجارب.