ذكرت مصادر إعلامية جزائرية أن آلاف الجزائريين استخدمتهم فرنسا كحيوانات اختبار في تجربة نووية، أطلق عليها اسم "اليربوع الأبيض" تم إجراؤها في أبريل عام 1960 في عمق الصحراء الجزائرية . وقالت مجلة الجيش الجزائرية في دراسة تناولت فيها التجارب النووية على البشر إن الضحايا علقوا على أعمدة في محيط التجربة لدراسة آثار التفجير النووي على الإنسان. وبحسب المجلة فقد أوضح الباحث الفرنسي المتخصص في التجارب النووية الفرنسية برينو باريلو، الذي تناول قضية التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية، أن سلطات الاحتلال الفرنسية استخدمت 42 ألف جزائري كفئران تجارب في تفجيرها أولى قنابلها النووية في صحراء الجزائر في 13 أكتوبر و27 ديسمبر العام 1960 . أما صحيفة الشعب الجزائرية الحكومية فقد أفادت بأن الدراسة التي أعدها باريلو تشير إلى أن فرنسا أجرت التجربتين المذكورتين في بلدة الحمودية وجبل عين عفلى التابعتين لمنطقة رقان في أقصى الجنوب الجزائري . وقال الباحث إن هذه القنبلة النووية فجرت على 42 ألف شخص من السكان المحليين وأسرى جيش التحرير الجزائري وهو ما يمثل أقسى صور الإبادة والهمجية التي ارتكبها المحتل بحق الجزائريين الذين يطالبون اليوم باحترام واجب الذاكرة قبل الاندراج في أي مخطط صداقة. وتحدث باريلو عن أن الفرنسيين تعمدوا الإكثار من ضحايا التجريب وتنويع الألبسة، للوقوف على مستوى مقاومة البشر للإشعاعات النووية على مسافات مختلفة.