تواصلت فضائح مسلسل زواج الصغيرات في اليمن، رغم كل الجدل الفقهي والبرلماني الدائر حوله، الذي شغل الرأي العام المحلي والدولي, فقد شهدت تعز زفاف طفلة يتيمة في الثانية عشر من عمرها الى عريسها في مديرية جبل حبشي محافظة تعز بالرغم من توجيهات رئيس المحكمة بوقف إجراءات الزواج. (إيمان عبد الحكيم) من منطقة "وادي سكيب" مديرية "جبل حبشي"، طفلة يتيمة تم زفافها الخميس الماضي 26/4/2010م بعد ان تم العقد بها من قبل جدها دون رضاً منها, والذي اعتبر أن والدة الطفلة- التي تعارض الزواج- لم يعد لها أي حق في ابنتها كونها متزوجة, في نفس الوقت الذي قال الامين الشرعي في المنطقة ل"نبأ نيوز": "ان العقد تم بموافقة الطفلة، وتوقيعها على وثيقة العقد، وان عمرها يقدر ب16 عاماً"، وهو ما نفته أمها. والدة الطفلة، كشفت ل"نبأ نيوز": أنها ناشدت رئيس محكمة "جبل حبشي" في اليوم السابق لموعد الزفاف- اي يوم الاربعاء 26/4/2010م- وطالبته بايقاف اجراءات الزفاف حتى يتم النظر في موضوع العقد لدى المحكمة, وأكدت: ان ابنتها "لم تتجاوز ال12 عاماً من عمرها". وأضافت الأم: أن رئيس المحكمة، وبناءً على الطلب الذي قدمته له، وجه بإيقاف الزواج، وألزم مدير أمن المديرية بالتنفيذ، غير أنها تفاجأت في اليوم التالي بإجراءات الزواج، وزفاف الطفلة. ونوهت إلى أن الطفلة "إيمان" تم زفافها لابن خالتها مقابل أن تزف شقيقته إلى أخيها، كزواج (شغار)، والذي يطبق عليه في مناطق "جبل حبشي" اسم زواج (نبال). كما علمت "نبأ نيوز" أن المحامي "فارس المليكي" كان قد تقدم أيضاًُ للمحكمة بعريضة مناصرة لتلك الطفلة اليتيمة, وطالب بايقاف اجراءات الزواج، الأمر الذي دعم موقف الأم.. إلاّ أن قرار المحكمة لم يبدل من الأمر شيئاً، طالما ومنابر الدين تستميت في الترويج لحق استمتاع الرجال بالصغيرات، مثنى، وثلاثاً، ورباع "كما أحلّ الله"، وتهدد بمسيرات مليونية لردع كل من يقف أمام "شرع الله"..!! جدير بالذكر، أنه في الوقت الذي يدافع رجال الدين في اليمن عن زواج الصغيرات بمسيرات مليونية، فإن غلاء المهور لم يسبق لأحد أن استنكره ولو بنصف خطبه منبرية- كما لو أنه ليس من السُنة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.