شهد القطاع العام وقطاع النقل المشترك في اليونان الخميس 20-5-2010 إضطرابات جديدة بسبب إضراب عام هو الرابع من نوعه منذ شباط (فبراير) ضد إصلاح النظام التقاعدي وخطة التقشف التي أقرتها الحكومة مقابل حصولها على دعم مالي من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي. وتحت شعاري "ارفعوا أيديكم عن الضمان الاجتماعي" و"كفى تقشفا" تنظم كبرى نقابات القطاع الخاص "جي سي اي اي" والقطاع العام "اديدي" ظهر اليوم تظاهرات في كبرى المدن اليونانية، في حين ستعمد الجبهة النقابية الشيوعية "بام"، وعلى غرار المرات السابقة، إلى التظاهر منفردة. وانتشر حوالى 1700 شرطي في وسط اثينا وعمدت السلطات إلى "تعزيز الإجراءات الامنية تجنبا لتكرار مأساة الخامس من أيار (مايو) "، كما أعلن المتحدث باسم الشرطة تاناسيس كوكالاكيس. وكان مجهولون عمدوا في الخامس من الشهر الحالي على هامش تظاهرة نقابية ضخمة في اثينا إلى إضرام النيران في مصرف بالعاصمة ما أدى إلى مقتل ثلاثة موظفين في المصرف اختناقا. وشهدت اثينا الخميس زحمة سير خانقة بعدما توقفت قطارات الانفاق وحافلات النقل المشترك عن العمل. وفي مرفأ بيرايوس القريب لم تبارح السفن مرساها. ومن المقرر تسيير قطار واحد فقط في كل اتجاه. بالمقابل لم يطل الإضراب القسم الأكبر من حركة الملاحة الجوية بعدما قرر المراقبون الجويون عدم المشاركة في الإضراب لما له من انعكاسات سلبية على "وضع القطاع السياحي المتدهور". وستقرر كل مدرسة على حدة ما إذا كانت ستعطل اليوم أم لا، في حين أبقت الوزارة امتحانات مقررة الخميس في موعدها. وكانت أبواب العديد من المصارف الخاصة مفتوحة الخميس في وسط اثينا على الرغم من التزام نقابة "فدرالية موظفي المصارف" بالإضراب. ووحدها فروع البنك الوطني أغلقت أبوابها اليوم. وباستثناء موظفي التلفزيون الرسمي فإن الصحافيين لن يشاركوا في الإضراب، غير أن نقابتهم قررت الإضراب لمدة 24 ساعة الأسبوع المقبل.