ما لم تجرؤ الأمانات العامة لأحزاب اللقاء المشترك على مكاشفة الشيخ حميد الأحمر به، جاء أخيراً على لسان أعضاء يمثل كل منهم حزباً منها، مختزلاً برسالة استقالة قدمها ثلاثة من أعضاء اللجنة التحضيرية للحوار الوطني- التي أنشأها ومولها وروج لها رجل الأعمال الشيخ حميد الأحمر- يعلنون فيها استقالتهم من اللجنة، ويفتحون بها نيرانهم بضراوة على الأحمر في إنقلاب متوقع يخلع به المشترك جلباب القبيلة والمشيخة على أبواب قاعة حواره مع الحزب الحاكم التي يدخلها صبيحة بعد غدٍ السبت. بيان الاستقالة الذي أصدره كل من: النائب احمد سيف حاشد عضو مجلس النواب عضو اللجنة التحضيرية للحوار، وعبد الباري طاهر نقيب الصحفيين الأسبق رئيس تحالف صحفيين لمناهضة الفساد عضو اللجنة التحضيرية رئيس لجنة قادة الرأي، وتوكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود عضو اللجنة التحضيرية للحوار الوطني عضو لجنة الحقوق والحريات باللجنة- أورد عدداً من الأسباب التي قالوا فيها أنها ادت إلى تقديم استقالتهم، ومنها حدوث ما كان يخشوه من تحول اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الى كيان بديل يقام على أنقاض الأحزاب السياسية وفي مقدمتهم أحزاب اللقاء المشترك وكافة المكونات المدنية الأخرى مسفرة عن مشروع شخصي صغير وكيان خلط غير مدني وغير سياسي. واشار البيان إلى ان كل التوقعات خابت في مساهمة اللجنة التحضيرية للحوار في عمل حراك وانتفاضة شعبية لايقاف الانهيار وفرض اجندة الاصلاح السياسي على الحاكم. وعلى الصعيد العملي لم تعمل شي بقدر ما تحولت الى ظاهرة صوتية اعلامية والاكتفاء بعقد الندوات واصدار البيانات. وحسب البيان، فان رئاسة اللجنة وامانتها العامة لم يتم تدويرها منذ تأسيسها وان الامانة العامة دائمة وغير قابلة للتدوير فضلا عن عدم شفافية التمويل بالاضافة الى التفرد بالقرار والضيق الدائم من قبل الامين العام من الراي المغاير واتخاذ القرارات بالنيابة. واضاف: ان التفرد والعبث طال الوثيقة التي تمثل الانجاز الوحيد والمهم للجنة دون الرجوع لاعضائها وذلك بالتبديل والزيادة حيث حذفت مثلا العبارات الرافضة لكافة اشكال التمييز وفي تشخيص جذور الازمة. واوضحوا: انهم ترددو كثيرا في اعلان استقالتهم خشية ان يتم استغلالها بطريقة سيئة من قبل اعلام الحزب الحاكم لكن لحسن الحظ انكم في حالة هدنة معه على اثر ترحيبكم بدعوتة للحوار مما يجعل تلك المخاوف غير واردة ألان.