كشفت مصادر خاصة ل"نبأ نيوز" عن إحباط مخطط إرهابي واسع بمحافظة الضالع، كان يستهدف تنفيذ مجزرة جماعية لإحدى الوحدات العسكرية، وحشدت لها مليشيات الحراك الارهابية مئات المسلحين من الضالع وخارجها، غير أن أجهزة الاستخبارات العسكرية نجحت في كشف المخطط واحباطه قبيل تحرك الوحدة العسكرية المستهدفة بنحو الساعة تقريباً. وأوضحت المصادر: أنه وفي أعقاب تسويات أبرمتها السلطات الحكومية بالمحافظة مع الحراك، وبوساطة من قيادات في أحزاب اللقاء المشترك، لرفع بقية النقاط والمواقع العسكرية بالمحافظة، كان من المقرر أن يقوم اللواء (35) مدرع بدءاً من الساعة السادسة من فجر الأحد بسحب قواته من موقع (ثلاعث)، غير أن أجهزة الاستخبارات العسكرية وبتعاون من المواطنين الشرفاء من أبناء الضالع اكتشفت وقبل نحو ساعة من موعد التحرك مخططاً إرهابياً كبيراً أعده الحراك، أوقفت على أثره تحركاتها. وأشارت المصادر إلى أن الحراك وفي اعقاب اتفاقه مع اللجنة الرئاسية بدأ بعد منتصف ليل السبت بنشر أكثر من (250) مسلحاً مجهزين بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، على امتداد مسافة من الطريق الذي كانت ستسلكه قوات اللواء 35 المنسحبة من "ثلاعث"، وباشر بزرع الألغام، وخطط لتوجيه ضربة غادرة للقوات المنسحبة أثناء مرورها بإحدى المناطق الضيقة القريبة من مفرق الأزارق.. كما تضمن المخطط الاستيلاء على موقع "ثلاعث" في نفس الوقت الذي كان سيهاجم به القطاعات العسكرية، غير ان عناصر الاستخبارات العسكرية رصدت في وقت مبكر تحركات مشبوهة لمسلحي الحراك، قادت الى الكشف عن المخطط الارهابي في وقت كانت العديد من المركبات التابعة لموقع "ثلاعث" استكملت تحميل أمتعتها، وتنتظر أوامر قيادتها بمغادرة الموقع، إلاّ أن الأوامر صدرت بوقف الحركة فوراً، وإعادة الأوضاع الى سابقها، وتوخي الحيطة والحذر.. كما أصدرت قيادة اللواء توجيهاتها بعودة النقطة الامنية الموجودة في منطقة ثلاعث والتي سبق وان تم رفعها من قبل. ونوهت المصادر الى صدور توجيهات عسكرية بتحرك قوات من معسكرات محادية للضالع، فيما يبدو أنه استعداداً لحملة عسكرية لضرب المليشيات الارهابية، بعد رفع الحملة الاولى على خلفية الضغوط التي مارستها احزاب اللقاء المشترك المعارضة.. رغم أن قرار السلطات في الضالع بالانسحاب من المواقع والنقاط العسكرية والأمنية كان يواجه بمعارضة أشد من قبل قيادات حكومية وأمنية ابدت استغرابها من التخلي من مواقع استراتيجية مثل "ثلاعث"، وحذرت من أن ذلك "سيضع رقبة الجنوب بيد الحراك"!! وتجدر الاشارة إلى أن موقع "ثلاعث" ليس وليد اللحظة، ولكنه موقعا عسكريا كانت تتمركز فيه قوات من الشطر الجنوبي سابقا ايام حكم الحزب الاشتراكي، ولم يكن يجرؤ أحد على التذمر من تواجد قوات عسكرية فيه، لأن تلك القوات كانت تفتك بكل من يرفع صوته، وتسحل في الشوارع كل من يفتح فمه بحرف تأوه.. وقد اعادت القوات الحكومية التمركز في هذا الموقع بصورة رسمية في صيف 94م، كما ان للموقع طريقا خاصة لا علاقة لها بطريق المارة او السيارات الخاصة بالمواطنين وهو بعيد كل البعد عن مراكز التجمعات المدنية..